517
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

وتَولَّى الأَمرَ دونَكَ . وَاللّهِ ما اُحِبُّ أنَّ لي ما فِي الأَرضِ مِمّا أقَلَّت ، وما تَحتَ السَّماءِ مِمّا أظَلَّت ، وأنّي والَيتُ عَدُوّا لَكَ ، أو عادَيتُ وَلِيّا لَكَ .
فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُمَّ ارزُقهُ الشَّهادَةَ في سَبيلِكَ ، وَالمُرافَقَةَ لِنَبِيِّكَ صلى الله عليه و آله ۱ .

راجع : ج۳ ص۴۵۱ (استشهاد هاشم بن عتبة) .

۹۸

هانِئُ بنُ هَوذَةَ النَّخَعِيُّ

۶۷۳۷.تاريخ خليفة بن خيّاط :اِستَخلَفَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] حينَ سارَ إلَى النَّهرَوانِ هانِئَ بنَ هَوذَةَ النَّخَعِيَّ فَلَم يَزَل بِالكوفَةِ حَتّى قُتِلَ عَلِيٌّ ۲ .

۹۹

يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ

من أصحاب الإمام عليه السلام ۳ ، وشهد معه حروبه ۴ . وجعله الإمام عليه السلام أحد الشهود في التحكيم ۵ . استعمله الإمام عليه السلام على الريّ ۶ ودَستبى ۷ . ۸ لكنّه انتهج الخيانة ، إذ نقل

1.وقعة صفّين : ص۱۱۲ .

2.تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۲ ؛ الغارات : ج۱ ص۱۸ وفيه «استخلف عليّ عليه السلام حين سار إلى النّهروان رجلاً من النّخع يقال له : هانئ بن هوذة» .

3.تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ .

4.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ ، الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۵ الرقم ۳۷۴ .

5.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ وفيه «كان أحد الشهود في كتاب الصلح» .

6.الرَّي : مدينة من بلاد فارس ، والنّسبة إليها «الرازي» (تقويم البلدان : ص۴۲۱) . وهي اليوم تعدّ إحدى نواحي مدينة طهران وضواحيها .

7.دَسْتَبَى : بلدة تقع إلى الغرب والجنوب الغربي من مدينة طهران، وكانت واسعة بحيث تشمل ما بين قزوين وهمدان الحاليتين (راجع معجم البلدان : ج۲ ص۴۵۴) .

8.الغارات : ج۲ ص۵۲۵ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۱۵ و ۲۱۶ ، الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۵ ف الرقم ۳۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ ، تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ وفيهما «استعمله على الريّ» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
516

فَقامَ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ بنِ أبي وَقّاصٍ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ بِما هُوَ أهلُهُ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، يا أميرَ المُؤمِنينَ فَأَنَا بِالقَومِ جِدُّ خَبيرٍ ، هُم لَكَ ولِأَشياعِكَ أعداءٌ ، وهُم لِمَن يَطلُبُ حَرثَ الدُّنيا أولِياءُ ، وهُم مُقاتِلوكَ ومُجاهِدوكَ لا يُبقونَ جُهدا ، مُشاحَّةً عَلَى الدُّنيا ، وضَنّا بِما في أيديهِم مِنها ، ولَيسَ لَهُم إربَةٌ ۱ غَيرُها إلّا ما يَخدَعونَ بِهِ الجُهّالَ مِنَ الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ بنِ عَفّانَ . كَذَبوا لَيسوا بِدَمِهِ يَثأَرونَ ، ولكِنِ الدُّنيا يَطلُبونَ ، فَسِر بنا إلَيهِم ، فَإِن أجابوا إلَى الحَقِّ فَلَيسَ بَعدَ الحَقِّ إلّا الضَّلالُ ، وإن أبَوا إلَا الشِّقاقَ فَذلِكَ الظَنُّ بِهِم . وَاللّهِ ما أراهُم يُبايِعونَ وفيهِم أحَدٌ مِمَّن يُطاعُ إذا نَهى ، و(لا) يُسمَعُ إذا أمَرَ ۲ .

۶۷۳۶.وقعة صفّين عن هاشم بن عتبةـ في جَوابِ استِنفارِ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ حَربِ صِفّينَ ـ: سِر بِنا يا أميرَ المُؤمِنينَ إلى هؤُلاءِ القَومِ القاسِيَةِ قُلوبُهُم ، الَّذينَ نَبَذوا كِتابَ اللّهِ وَراءَ ظُهورِهِم ، وعَمِلوا في عِبادِ اللّهِ بِغَيرِ رِضَا اللّهِ ، فَأَحَلّوا حَرامَهُ وحَرَّموا حَلالَهُ ، وَاستَولاهُمُ الشَّيطانُ ووَعَدَهُمُ الأَباطيلَ ومَنّاهُمُ الأَمانِيَّ ، حَتّى أزاغَهُم عَنِ الهُدى وقَصَدَ بِهِم قَصدَ الرَّدى ، وحَبَّبَ إلَيهِمُ الدُّنيا ، فَهُم يُقاتِلونَ عَلى دُنياهُم رَغبَةً فيها كَرَغبَتِنا فِي الآخِرَةِ إنجازَ مَوعودِ رَبِّنا .
وأنتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أقرَبُ النّاسِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَحِما ، وأفضَلُ النّاسِ سابِقَةً وقَدَما . وهُم يا أميرَ المُؤمِنينَ مِنكَ مِثلُ الَّذي عَلِمنا ، ولكِن كُتِبَ عَلَيهِمُ الشَّقاءُ ، ومالَت بِهِمُ الأَهواءُ وكانوا ظالِمينَ . فَأَيدينا مَبسوطَةٌ لَكَ بِالسَّمعِ وَالطّاعَةِ ، وقُلوبُنا مُنشَرِحَةٌ لَكَ بِبَذلِ النَّصيحَةِ ، وأنفُسُنا تَنصُرُكَ جَذِلَةً ۳ عَلى مَن خالَفَكَ

1.الإرْبةُ : الحاجَة (مجمع البحرين : ج۱ ص۳۷) .

2.وقعة صفّين : ص۹۲ .

3.الجَذَلُ : الفَرَحُ (مجمع البحرين : ج۱ ص۲۸۰) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27586
صفحه از 532
پرینت  ارسال به