167
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

وَالعادَةُ جارِيَةٌ فيمَنِ اتَّفَقَ لَهُ ذلِكَ ألّا يُذكَرَ عَلى وَجهٍ بِخَيرٍ ، فَضلاً عَن أن تُذكَرَ لَهُ فَضائِلُ ، أو تُروى لَهُ مَناقِبُ ، أو تُثَبتَ لَهُ حُجَّةٌ بِحَقٍّ ۱ .

۶۳۱۲.الأغاني عن ابن شهاب بن عبد اللّه :قالَ لي خالِدُ بنُ عَبدِ اللّه القَسرِيُّ ـ أحَدُ وُلاةِ بَني اُمَيَّةَ ـ : . . . اُكتُب لِيَ السّيرَةَ . فَقُلتُ لَهُ : فَإِنَّهُ يَمُرُّ بِي الشَّيءُ مِن سِيَرِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، فَأَذكُرُهُ ؟ فَقالَ : لا ، إلّا أن تَراهُ في قَعرِ الجَحيمِ ۲ .

۷ / ۱ ـ ۴

مَنعُ التَّسمِيَةِ بِاسمِهِ

۶۳۱۳.الكامل للمبرّد عن أبي العبّاس :يُروى عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أنَّهُ افتَقَدَ عَبدَ اللّهِ بنَ العَباسِ في وَقتِ صَلاةِ الظُّهرِ ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : ما بالُ أبِي العَبّاسِ لَم يَحضُر ؟ فَقالوا : وُلِدَ لَهُ مَولودٌ .
فَلَمّا صَلّى عَلِيٌّ رحمه الله قالَ : امضوا بِنا إلَيهِ . فَأَتاهُ فَهَنّأَهُ ، فَقالَ : شَكَرتُ الواهِبَ ، وبورِكَ لَكَ فِي المَوهوبِ ، ما سَمَّيتَهُ ؟
قالَ : أ وَيَجوزُ لي أن اُسَمِّيَهُ حَتّى تُسَمِّيَهُ ؟ !
فَأَمَرَ بِهِ ، فَاُخرِجَ إلَيهِ ، فَأَخَذَهُ ، فَحَنَّكَهُ ، ودَعا لَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ إلَيهِ ، وقالَ : خُذهُ إلَيكَ أبَا الأَملاكِ ، قَد سَمَّيتُهُ عَلِيّا ، وكَنَّيتُه أبَا الحَسَنِ .
فَلَمّا قامَ مُعاوِيَةُ ، قالَ لاِبنِ عَبّاسٍ : لَيسَ لَكُمُ اسمُهُ وكُنيَتُهُ ، وقَد كَنَّيتُهُ : أبا مُحَمَّدٍ . فَجَرَت عَلَيهِ ۳ .

1.الإرشاد : ج۱ ص۳۱۱ .

2.الأغاني : ج۲۲ ص۲۱ .

3.الكامل للمبرّد : ج۲ ص۷۵۶ ، وفي حلية الأولياء : ج۳ ص۲۰۷ «عن جعفر بن سليمان قال : كان عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس ، يُكنّى أبا الحسن ، فلمّا قدم على عبد الملك قال له : غيّر اسمك وكنيتك ، فلا صبر لي على اسمك وكنيتك ، فقال : أمّا الاسم فلا ، وأمّا الكنية فأكتني بأبي محمّد ، فغيّر كنيته» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
166

۷ / ۱ ـ ۳

مَنعُ ذِكرِهِ بِخَيرٍ

۶۳۱۰.الاحتجاج عن معاويةـ لابنِ عَبّاسٍ ـ: إنّا قَد كَتَبنا فِي الآفاقِ نَنهى عَن ذِكرِ مَناقِبِ عَلِيٍّ وأهلِ بَيتِهِ ، فَكُفَّ لِسانَكَ .
فَقالَ : يامُعاوِيَةُ أ تَنهانا عَن قِراءَةِ القُرآنِ ؟ ! قالَ : لا . قالَ : أ فَتَنهانا عن تَأويلِهِ ؟ ! قالَ : نَعَم . قالَ : فَنَقرَؤُهُ ولا نَسأَلُ عَمّا عَنَى اللّهُ بِهِ !
ثُمَّ قالَ : فَأَيُّهُما أوجَبُ عَلَينا ؛ قِراءَتُهُ ، أوِ العَمَلُ بِهِ ؟ قالَ : العَمَلُ بِهِ . قالَ : فَكَيفَ نَعمَلُ بِهِ ولا نَعلَمُ ما عَنَى اللّهُ بِهِ ؟ !
قالَ : سَل عَن ذلِكَ مَن يَتَأَوَّلُهُ عَلى غَيرِ ما تَتَأَوَّلُهُ أنتَ وأهلُ بَيتِكَ .
قالَ : إنَّما أنزَلَ اللّهُ القُرآنَ عَلى أهلِ بَيتي ، أ فَأَسأَلُ عَنهُ آلَ أبي سُفيانَ ؟ ! يا مُعاوِيَةُ ، أ تَنهانا أن نَعبُدَ اللّهَ بِالقُرآنِ بِما فيهِ مِن حَلالٍ وحَرامٍ ! فَإِن لَم تَسألِ الاُمَّةُ عَن ذلِكَ حَتّى تَعلَمَ تَهلِك وتَختَلِف .
قالَ : اِقرَؤُوا القُرآنَ وتَأَوَّلوهُ ، ولا تَرووا شَيئا مِمّا أنزَلَ اللّهُ فيكُم ، وَارووا ما سِوى ذلِكَ .
قالَ : فَإِنَّ اللّهَ يَقولُ فِي القُرآنِ : «يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـؤواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ» ۱ . ۲

۶۳۱۱.الإرشادـ في بَيانِ مَظلومِيَّةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: وكانَتِ الوُلاةُ الجَوَرَةُ تَضرِبُ بِالسِّياطِ مَن ذَكَرَهُ بِخَيرٍ ، بَل تَضرِبُ الرِّقابَ عَلى ذلِكَ ، وتَعتَرِضُ النّاسَ بِالبَراءَةِ مِنهُ .

1.التوبة : ۳۲ .

2.الاحتجاج : ج۲ ص۸۲ ح۱۶۲ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۵۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27610
صفحه از 532
پرینت  ارسال به