77
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

۶۱۱۲.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ عِندَ خُروجِهِ لِقِتالِ أهلِ البَصرَةِ ، وفيها يَذُمُّ الخارِجينَ عَلَيهِ ـ: ما لي ولِقُرَيشٍ ! وَاللّهِ لَقَد قاتَلتُهُم كافِرينَ ، ولَاُقاتِلَنَّهُم مَفتونينَ ، وإنّي لَصاحِبُهُم بِالأَمسِ كَما أنَا صاحِبُهُمُ اليَومَ ! وَاللّهِ ما تَنقِمُ مِنّا قُرَيشٌ إلّا أنَّ اللّهَ اختارَنا عَلَيهِم ، فَأَدخَلناهُم في حَيّزِنا فَكانوا كَما قالَ الأَوَّلُ :

أدَمتَ ـ لَعَمري ـ شُربَكَ المَحضَ ۱ صابِحا
وأكلَكَ بِالزُّبدِ المُقَشَّرَةَ البُجرا ۲

ونَحنُ وهَبناكَ العَلاءَ ولَم تَكُن
عَلِيّا ، وحُطنا حَولَكَ الجُردَ وَالسُّمرا ۳

۶۱۱۳.شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاسـ مِن كَلامِهِ لِعُثمانَ ـ: فَأَمّا صَرفُ قَومِنا عَنّا الأَمرَ ، فَعَن حَسَدٍ قَد ـ وَاللّهِ ـ عَرَفتَهُ ، وبَغيٍ قَد ـ وَاللّهِ ـ عَلِمتَهُ ، فَاللّهُ بَينَنا وبَينَ قَومِنا ۴ .

۱ / ۴

الجَهالةُ

۶۱۱۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامِهِ في شَأنِ الحَكَمَينِ وذَمِّ أهلِ الشّامِ ـ: جُفاةٌ طَغامٌ ۵ ، وعَبيدٌ أقزامٌ ۶ ، جُمِعوا مِن كُلِّ أوبٍ ۷ ، وتُلُقِّطوا مِن كُلِّ شَوبٍ ؛ مِمَّن يَنبَغي أن يُفَقَّهَ ويُؤَدَّبَ ، ويُعَلَّمَ ويُدَرَّبَ ، ويُوَلّى عَلَيهِ ، ويُؤخَذَ عَلى يَدَيهِ . لَيسوا مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ،

1.اللبن الخالص بلا رغوة (لسان العرب : ج۷ ص۲۲۷) .

2.البَجْر والبَجَر : انتفاخ البطن، وبَجِر الرجل بَجَرا: امتلأ بطنه من الماء واللبن (لسان العرب : ج۴ ص۴۰) . والمراد: أنّك أكلت وشربت من لذيذ الطعام حَتّى امتلأت وانتفخت بطنك.

3.نهج البلاغة : الخطبة ۳۳ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۴۸ نحوه .

4.شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۹ .

5.الطَّغام : من لا عقل له ولا معرفة . وقيل : هم أوغاد النّاس وأراذلهم (النهاية : ج۳ ص۱۲۸) .

6.الأقزام : جمع قَزَم ؛ وهو اللئيم الدنيء الَّذي لا غناء عنده (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۷۷) .

7.جاؤوا من كلّ أوبٍ : أي من كلّ طريق ووجه وناحية (لسان العرب : ج۱ ص۲۲۰) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
76

عَنهُ ، ولَم تَكُنِ العَرَبُ لِتَقدَمَ عَلَيهِ إلّا بِمُواطَأَةٍ مِن مُتَوَلِّي الأَمرَ ، وباطِنٍ فِي السِّرِّ مِنهُ ، فَلَمّا لَم يَكُن لِوُلاةِ الأَمرِ باعِثٌ وداعٍ إلى قَتلِهِ وَقَعَ الإِمساكُ عَنهُ ، ولَولا ذلِكَ لَقُتِلَ ۱ .

راجع : ص۱۳۷ (الوليد بن عقبة) .
وج۵ ص۴۷۶ (المظلوميّة بعد النبيّ) .

۱ / ۳

الحَسَدُ

۶۱۱۰.شرح نهج البلاغة :جاءَ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ» ۲ أنَّها اُنزِلَت في عَلِيٍّ عليه السلام وما خُصَّ بِهِ مِنَ العِلمِ ۳ .

۶۱۱۱.الإمام عليّ عليه السلام :ما لَنا ولِقُرَيشٍ ! ! وما تَنكُرُ مِنّا قُرَيشٌ غَيرَ أنّا أهلُ بَيتٍ شَيَّدَ اللّهُ بُنيانَهُم بِبُنيانِنا ، وأعلَى اللّهُ فَوقَ رُؤوسِهِم رُؤوسَنا ، وَاختارَنَا اللّهُ عَلَيهِم ؛ فَنَقَموا عَلَى اللّهِ أنِ اختارَنا عَلَيهِم ، وسَخِطوا ما رَضِيَ اللّهُ وأحَبّوا ما كَرِهَ اللّهُ ، فَلَمَّا اختارَنا اللّهُ عَلَيهِم شَرَكناهُم في حَريمِنا ، وعَرَّفناهُمُ الكِتابَ وَالنُّبُوَّةَ ، وعَلَّمناهُمُ الفَرضَ وَالدّينَ ، وحَفَّظناهُمُ الصُّحُفَ وَالزُّبُر ، ودَيَّنّاهُمُ الدّينَ وَالإِسلامَ ، فَوَثَبوا عَلَينا ، وجَحَدوا فَضلَنا ،ومَنَعونا حَقَّنا ، وألَتونا ۴ أسبابَ أعمالِنا وأعلامِنا ! !
اللّهُمَّ فَإِنّي أستَعديكَ ۵ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَخُذ لي بِحَقّي مِنها ، ولا تَدَع مَظلَمَتي لَدَيها ، وطالِبُهم يا رَبِّ بِحَقّي ؛ فَإِنَّكَ الحَكَمُ العَدلُ ۶ .

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۹۹ .

2.النساء : ۵۴ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۷ ص۲۲۰ .

4.يقال : ألَته يألِتُه إذا نَقَصَه (النهاية : ج۱ ص۵۹) .

5.استعداه : استنصره واستعانه (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۹) .

6.العدد القويّة : ص۱۸۹ ح۱۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۰۱ ، الصراط المستقيم : ج۳ ص۴۲ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27731
صفحه از 532
پرینت  ارسال به