بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ ومَسعودِ بنِ عَمرٍو وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أدعوكُم إلى إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ وإماتَةِ البِدَعِ ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ ، وَالسَّلامُ .
فَلَمّا أتاهُم هذَا الكِتابُ كَتَموهُ جَميعا إلَا المِنذِرَ بنَ الجارودِ ، فَإِنَّهُ أفشاهُ ، لِتَزويجِهِ ابنَتَهُ هِندا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَأَقبَلَ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ ، فَأَخبَرَهُ بِالكِتابِ ، وحَكى لَهُ ما فيهِ ، فَأَمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِطَلَبِ الرَّسولِ ، فَطَلَبوهُ ، فَأَتَوهُ بِهِ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ ۱ .
راجع : ج۲ ص۴۱۰ (المنذر بن الجارود) .
۹۴
ميثَمٌ التَّمّارُ
هو ميثم بن يحيى التمّار الأسدي أبو سالم ، جليل من أصحاب أمير المؤمنين ۲ ، والحسن ۳ ، والحسين ۴ عليهم السلام . كان عبدا لامرأة فاشتراه عليّ عليه السلام وأعتقه ، نال منزلةً رفيعةً من العلم بفضل باب العلم النّبوي حتى وُصف بأنّه اُوتي علم المنايا والبلايا .
كان الإمام عليه السلام قدأخبره بكيفيّة استشهاده وما يلاقيه في سبيل اللّه . وقد نطق ميثم بهذه الحقيقة العظيمة الواعِظة أمام قاتله الجلّاد الجائر ، وأكّد حتميّة تحقّق تلك
1.الأخبار الطوال : ص۲۳۱ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۵۷ عن أبي عثمان النّهدي نحوه وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۳۵ والفتوح : ج۵ ص۳۷ .
2.رجال الطوسي : ص۸۱ الرقم ۸۰۲ ، الاختصاص : ص۷ .
3.رجال الطوسي : ص۹۶ الرقم ۹۵۱ .
4.رجال الطوسي : ص۱۰۵ الرقم ۱۰۳۴ ، الاختصاص : ص۸ ، رجال الكشّي : ج۱ ص۲۹۴ الرقم ۱۳۶ ؛ الإصابة : ج ۶ ص۲۵۰ الرقم ۸۴۹۳ .