قيس بن سعد يمكن أن يكون تأييداً لاعتراض هؤلاء الثوريّين .
۷ ـ لمّا ثار العثمانيّون في مصر نصب الإمام مالك الأشتر والياً على مصر ، وهو رجل شجاع جريء ، وكانت سمعته العسكريّة طاغية على سمعته السياسيّة . ومن جهة اُخرى فإنّ الإمام أثنى على هاشم بن عتبة ، وأيّد أهليّته لحكومة مصر . فتعيين مالك والثناء على هاشم بن عتبة يكشف عن موافقة الإمام على المواجهة العسكريّة في مصر ، وعدم رضاه بالمداهنة والمصالحة .
۸ ـ إنّ الإمام ذكر قيس بن سعد وقال : إنّه صالح لحكومة مصر ، بيد أنّه لم ينصّبه مرّة اُخرى ، بل بعثه إلى بلد بعيد وقليل الأهمّية في هذا الأزمنة مثل أذربيجان .
ولا نمتلك نصّاً تاريخيّاً يدلّ على مذاكرة الإمام مع قيس في شأن توليته مصر مرّة ثانية .
۸۲
كُمَيلُ بنُ زِيادٍ
هو كميل بن زياد بن نُهَيك النّخعي الكوفي ، من أصحاب الإمامين أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ۱ ، وأبي محمّد الحسن عليه السلام ۲ .
عُدّ من ثقات أصحاب الإمام عليّ عليه السلام ۳ ، وقيل في حقّه : كان شجاعاً فاتكاً ، وزاهداً عابداً ۴ .
1.رجال الطوسي : ص۸۰ الرقم ۷۹۲ ، رجال البرقي : ص۶ ؛ تهذيب الكمال : ج۲۴ ص۲۱۹ الرقم ۴۹۹۶ .
2.رجال الطوسي : ص۹۵ الرقم ۹۴۶ .
3.كشف المحجّة : ص۲۳۶ ؛ تهذيب الكمال : ج۲۴ ص۲۱۹ الرقم ۴۹۹۶ ، الإصابة : ج۵ ص۴۸۶ الرقم ۷۵۱۶ .
4.البداية والنهاية : ج۹ ص۴۶ .