457
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

فَأَقبِل عَلى خَراجِكَ بِالحَقِّ ، وأحسِن إلى جُندِكَ بِالإِنصافِ ، وعَلِّم مَن قِبَلَكَ مِمّا عَلَّمَكَ اللّهُ ، ثُمَّ إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ شُبَيلٍ الأَحمَسِيَّ سَأَلَني الكِتابَ إلَيكَ فيهِ بِوِصايَتِكَ بِهِ خَيرا ، فَقَد رَأَيتُهُ وادِعا مُتَواضِعا ، فَأَلِن حِجابَكَ ، وَافتَح بابَكَ ، وَاعمَد إلَى الحَقِّ فَإِن وافَقَ الحَقُّ ما يَحبو أسَرَّهُ «وَ لَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ» ۱ . ۲

۶۶۷۷.تاريخ اليعقوبي عن غياث :لَمّا أجمَعَ عَلِيٌّ القِتالَ لِمُعاوِيَةَ كَتَبَ أيضا إلى قَيسٍ : أمّا بَعدُ ، فَاستَعمِل عَبدَ اللّهِ بنَ شُبَيلٍ الأَحمَسِيَّ خَليفَةً لَكَ ، وأقبِل إلَيَّ ، فَإِنَّ المُسلِمينَ قَد أجمَعَ مَلَؤُهُم وَانقادَت جَماعَتُهُم ، فَعَجِّلِ الإِقبالَ ، فَأَنَا سَأَحضَرَنَّ إلَى المُحِلّينَ عِندَ غُرَّةِ الهِلالِ ، إن شاءَ اللّهُ ، وما تَأَخُّري إلّا لَكَ ، قَضَى اللّهُ لَنا ولَكَ بِالإِحسانِ في أمرِنا كُلِّهِ ۳ .

۶۶۷۸.تاريخ الطبري عن الزهري :جَعَلَ عَلِيٌّ عليه السلام قَيسَ بنَ سَعدٍ عَلى مُقَدِّمَتِهِ مِن أهلِ العِراقِ إلى قِبَلِ أذرَبيجانَ ، وعَلى أرضِها ، وشَرَطَةِ الخَميسِ الَّذِي ابتَدَعَهُ مِنَ العَرَبِ ، وكانوا أربَعينَ ألفا ، بايَعوا عَلِيّا عليه السلام عَلَى المَوتِ ، ولَم يَزَل قَيسٌ يُدارِئُ ذلِكَ البَعثَ حَتّى قُتِلَ عَلِيٌّ عليه السلام ۴ .

۶۶۷۹.وقعة صفّين عن قيس بن سعدـ قَبلَ حَربِ صِفّينَ ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اِنكَمِش بِنا إلى عَدُوِّنا ولا تُعَرِّد ۵ ، فَوَاللّهِ لِجِهادُهُم أحَبُّ إلَيَّ مِن جِهادِ التُّركِ وَالرّومِ ؛ لِاءِدهانِهِم في دينِ اللّهِ ، وَاستِذلالِهِم أولِياءَ اللّهِ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؛ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالتّابِعينَ بِإِحسانٍ .

1.ص : ۲۶ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۲ وراجع أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۹ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۳ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳۸ عن عوانة نحوه .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵۸ .

5.التَّعْرِيدُ : الفِرارُ ، وقيل : سرعةُ الذهاب في الهزيمة (لسان العرب : ج۳ ص۲۸۸) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
456

فَقالَ لَهُ قَيسُ بنُ سَعدٍ : يا أعمَى القَلبِ وَالبَصَرِ ، وَاللّهِ لَولا أن اُلقِيَ بَينَ رَهطي ورَهطِكَ حَربا لَضَرَبتُ عُنُقَكَ ، اُخرُج عَنّي .
ثُمَّ إنَّ قَيسا خَرَجَ هُوَ وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ حَتّى قَدِما عَلى عَلِيٍّ ، فَخَبَّرَهُ قَيسٌ فَصَدَّقَهُ عَلِيٌّ ، ثُمَّ إنَّ قَيسا وسَهلاً شَهِدا مَعَ عَلِيٍّ صِفّينَ ۱ .

۶۶۷۴.سير أعلام النّبلاء عن الزهري :قَدِمَ قَيسٌ المَدينَةَ فَتَوامَرَ ۲ فيهِ الأَسوَدُ بنُ أبِي البُختُرِيِّ ومَروانُ أن يُبَيِّتاهُ ، وبَلَغَ ذلِكَ قَيسا ، فَقالَ : وَاللّهِ إنَّ هذا لَقَبيحٌ أن اُفارِقَ عَلِيّا وإن عَزَلَني ، وَاللّهِ لَأَلحَقَنَّ بِهِ .
فَلَحِقَ بِهِ ، وحَدَّثَهُ بِما كانَ يَعتَمِدُ بِمِصرَ . فَعَرَفَ عَلِيٌّ أنَّ قَيسا كانَ يُداري أمرا عَظيما بِالمَكيدَةِ ، فَأَطاعَ عَلِيٌّ قَيسا فِي الأَمرِ كُلِّهِ ، وجَعَلَهُ عَلى مُقَدِّمَةِ جَيشِهِ ۳ .

۶۶۷۵.الغارات عن المدائني عن أصحابه :فَسَدَت مِصرُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، فَبَلَغَ عَلِيّا تَوَثُّبُهُم عَلَيهِ ، فَقالَ : ما لِمِصرَ إلّا أحَدُ الرَّجُلَينِ : صاحِبُنا الَّذي عَزَلناهُ عَنها بِالأَمسِ ـ يَعني قَيسَ بنَ سَعدٍ ـ أو مالِكُ بنُ الحارِثِ الأَشتَرُ .
وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام حينَ رَجَعَ عَن صِفّينَ قَد رَدَّ الأَشتَرَ إلى عَمَلِهِ بِالجَزيرَةِ ، وقالَ لِقَيسِ بنِ سَعدٍ : أقِم أنتَ مَعي عَلى شَرَطَتي حَتّى نَفرُغَ مِن أمرِ هذِهِ الحُكومَةِ ، ثُمَّ اخرُج إلى أذرَبيجانَ ، فَكانَ قَيسٌ مُقيما عَلى شَرَطَتِهِ ۴ .

۶۶۷۶.الإمام عليّـ في كِتابِهِ إلى قَيسِ بنِ سَعدِ بنِ عُبادَةَ وهُوَ عَلى أذرَبيجانَ ـ: أمّا بَعدُ ،

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۵۵ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۶۴ نحوه ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۵۶ ؛ الغارات : ج۱ ص۲۱۹ ـ ۲۲۲ .

2.آمَرَه في أمْرِه ووامَرَه واستَأمَرَه : شاوَرَه (لسان العرب : ج۴ ص۳۰) .

3.سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۱۱۰ الرقم ۲۱ ، تاريخ دمشق : ج۴۹ ص۴۲۸ وفيه «وجعله مقدّمة أهل العراق على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت» .

4.الغارات : ج۱ ص۲۵۶ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۹۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27793
صفحه از 532
پرینت  ارسال به