فَأَقبِل عَلى خَراجِكَ بِالحَقِّ ، وأحسِن إلى جُندِكَ بِالإِنصافِ ، وعَلِّم مَن قِبَلَكَ مِمّا عَلَّمَكَ اللّهُ ، ثُمَّ إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ شُبَيلٍ الأَحمَسِيَّ سَأَلَني الكِتابَ إلَيكَ فيهِ بِوِصايَتِكَ بِهِ خَيرا ، فَقَد رَأَيتُهُ وادِعا مُتَواضِعا ، فَأَلِن حِجابَكَ ، وَافتَح بابَكَ ، وَاعمَد إلَى الحَقِّ فَإِن وافَقَ الحَقُّ ما يَحبو أسَرَّهُ «وَ لَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ» ۱ . ۲
۶۶۷۷.تاريخ اليعقوبي عن غياث :لَمّا أجمَعَ عَلِيٌّ القِتالَ لِمُعاوِيَةَ كَتَبَ أيضا إلى قَيسٍ : أمّا بَعدُ ، فَاستَعمِل عَبدَ اللّهِ بنَ شُبَيلٍ الأَحمَسِيَّ خَليفَةً لَكَ ، وأقبِل إلَيَّ ، فَإِنَّ المُسلِمينَ قَد أجمَعَ مَلَؤُهُم وَانقادَت جَماعَتُهُم ، فَعَجِّلِ الإِقبالَ ، فَأَنَا سَأَحضَرَنَّ إلَى المُحِلّينَ عِندَ غُرَّةِ الهِلالِ ، إن شاءَ اللّهُ ، وما تَأَخُّري إلّا لَكَ ، قَضَى اللّهُ لَنا ولَكَ بِالإِحسانِ في أمرِنا كُلِّهِ ۳ .
۶۶۷۸.تاريخ الطبري عن الزهري :جَعَلَ عَلِيٌّ عليه السلام قَيسَ بنَ سَعدٍ عَلى مُقَدِّمَتِهِ مِن أهلِ العِراقِ إلى قِبَلِ أذرَبيجانَ ، وعَلى أرضِها ، وشَرَطَةِ الخَميسِ الَّذِي ابتَدَعَهُ مِنَ العَرَبِ ، وكانوا أربَعينَ ألفا ، بايَعوا عَلِيّا عليه السلام عَلَى المَوتِ ، ولَم يَزَل قَيسٌ يُدارِئُ ذلِكَ البَعثَ حَتّى قُتِلَ عَلِيٌّ عليه السلام ۴ .
۶۶۷۹.وقعة صفّين عن قيس بن سعدـ قَبلَ حَربِ صِفّينَ ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اِنكَمِش بِنا إلى عَدُوِّنا ولا تُعَرِّد ۵ ، فَوَاللّهِ لِجِهادُهُم أحَبُّ إلَيَّ مِن جِهادِ التُّركِ وَالرّومِ ؛ لِاءِدهانِهِم في دينِ اللّهِ ، وَاستِذلالِهِم أولِياءَ اللّهِ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؛ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالتّابِعينَ بِإِحسانٍ .
1.ص : ۲۶ .
2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۲ وراجع أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۹ .
3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۳ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳۸ عن عوانة نحوه .
4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵۸ .
5.التَّعْرِيدُ : الفِرارُ ، وقيل : سرعةُ الذهاب في الهزيمة (لسان العرب : ج۳ ص۲۸۸) .