زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وكانَ عامِلَهُ عَلَى البَحرَينِ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي قَد وَلَّيتُ النُّعمانَ بنَ العَجلانِ البَحرَينَ بِلا ذَمٍّ لَكَ ، فَأَقبِل ، غَيرَ ظَنينٍ ۱ ، وَاخرُج إلَيهِ مِن عَمَلِ ما وُلّيتَ ، فَقَد أرَدتُ الشُّخوصَ إلى ظَلَمَةِ أهلِ الشّامِ وبَقِيَّةِ الأَحزابِ ، فَأَحبَبتُ أن تَشهَدَ مَعي لِقاءَهُم ؛ فَإِنَّكَ مِمَّن أستَظهِرُ بِهِ عَلى إقامَةِ الدّينِ ونَصرِ الهُدى ، جَعَلَنَا اللّهُ وإيّاكَ مِنَ الَّذينَ يَعمَلونَ بِالحَقِّ وبِهِ يَعدِلونَ .
فَأَقَبلَ عُمَرُ فَشَهِدَ مَعَهُ ، ثُمَّ انصَرَفَ وتَبِعَ عَلِيّا إلَى الكوفَةِ ، فَمَكَثَ مَعَهُ سَنَةً وبَعضَ اُخرى ۲ .
۶۶۳۵.الفتوح :جاءَ عُمَرُ بنُ أبي سَلَمَةَ إلى عَلِيٍّ رضى الله عنه فَصارَ مَعَهُ ، وكانَ لَهُ فَضلٌ وعِبادَةٌ وعَقلٌ ، فَأَنشَأَ رَجُلٌ مِن أصحابِ عَلِيٍّ رضى الله عنه يَمدَحُ اُمّ سَلَمَةَ وهُوَ يَقولُ أبياتا مَطلَعُها :
اُمُّ يا اُمَّه لَقيتِ الظَفَرْ
ثُمَّ لا زِلتِ تُسقَيِنَّ المَطَرْ ۳
۷۴
عَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيّ
عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي . صحابيّ جليل من صحابة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۴ ، وأمير المؤمنين عليه السلام ۵ ، والإمام الحسن عليه السلام ۶ .
1.ظنين : أي متّهم في دينه ، فعيل بمعنى مفعول، من الظِّنّة: التهمة (النهاية : ج۳ ص۱۶۳) .
2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۱ ، نهج البلاغة : الكتاب ۴۲ ؛ أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۷ وفيهما كتاب الإمام عليه السلام فقط .
3.الفتوح : ج۲ ص۴۵۶ .
4.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۵ ، تهذيب الكمال : ج۲۱ ص۵۹۷ الرقم ۴۳۵۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۱ ، الاستيعاب : ج۳ ص۲۵۸ الرقم ۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۰۵ الرقم ۳۹۱۲ ؛ الجمل : ص۱۰۴ الرقم ۱۵ .
5.رجال الطوسي : ص۷۰ الرقم ۶۴۴ .
6.رجال الطوسي : ص۹۵ الرقم ۹۴۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۴۰ .