427
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

اللّهُمَّ إن تَنصُرنا فَطالَما نَصَرتَ ، وإن تَجعَلَ لَهُمُ الأَمرَ فَادَّخِر لَهُم بِما أحدَثوا في عِبادَكَ العَذابَ الأَليمَ ۱ .

۶۶۲۷.رجال الكشّي عن حمران بن أعين عن الإمام الباقر عليه السلام :قُلتُ : ما تَقولُ في عَمّارٍ ؟ قالَ : رَحِمَ اللّهُ عَمّارا ، ثَلاثا !قاتَلَ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وآلِهِ ، وقُتِلَ شَهيدا . قُلتُ في نَفسي : ما تَكونُ مَنزِلَةٌ أعظَمَ مِن هذِهِ المَنزِلَةِ ؟ فَالتَفَتَ إلَيَّ ، فَقالَ : لَعَلَّكَ تَقولُ مِثلَ الثَّلاثَةِ ! هَيهاتَ !
قُلتُ : وما عِلمُهُ أنَّهُ يُقتَلُ في ذلِكَ اليَومِ ؟
قالَ : إنَّهُ لَمّا رَأَى الحَربَ لا تَزدادُ إلّا شِدَّةً ، وَالقَتلَ لا يَزدادُ إلّا كَثرَةً ، تَرَكَ الصَّفَّ وجاءَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هُوَ هُوَ ؟ قالَ : اِرجِع إلى صَفِّكَ ، فَقالَ لَهُ ذلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، كُلُّ ذلِكَ يَقولُ لَهُ : ارجِع إلى صَفِّكَ ، فَلمَّا أن كانَ فِي الثّالِثَةِ قالَ لَهُ : نَعَم . فَرَجَعَ إلى صِفِّهِ وهُوَ يَقولُ : اَليَومَ ألقَى الأَحِبَّةَ ، مُحَمَّدا وحِزبَهُ ۲ .

۶۶۲۸.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ مِمّا أنشَدَهُ في شَهادَةِ عَمّارٍ ـ:

ألا أيُّهَا المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكي
أرِحني فَقدَ أفنَيتَ كُلَّ خَليلِ

أراكَ مُضِرّا ۳ بِالَّذينَ أحِبُّهُم
كَأَنَّكَ تَنحو نَحوَهُم بِدَليلِ ۴

۶۶۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بَشِّر قاتِلَ ابنِ سُمَيَّةَ بِالنّارِ ۵ .

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۰ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۸ و ۳۹ نحوه وراجع حلية الأولياء : ج۱ ص۱۴۳ والبداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۷ ووقعة صفّين : ص۳۲۰ .

2.رجال الكشّي : ج۱ ص۱۲۶ الرقم ۵۶ ، روضة الواعظين : ص۳۱۳ وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۸ و ۲۶۹ .

3.في بعض المصادر : « بصيرا » بدل « مُضِرّا » .

4.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص۴۹۶ الرقم ۳۸۰ ، كفاية الأثر : ص۱۲۳ نحوه ؛ مطالب السؤول : ص۶۲ .

5.تاريخ دمشق : ج۴۳ ص۴۷۳ ، الفردوس : ج۲ ص۲۷ ح۲۱۷۰ كلاهما عن عمرو بن العاص .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
426

وثَوبُهُ ونَعلُهُ ولَم يَبلَ بَعدُ ! فَغَضِبَ عُثمانُ غَضَبا شَديدا حَتّى ما دَرى ما يَقولُ ۱ .

۶۶۲۵.تاريخ اليعقوبي :لَمَّا بَلَغَ عُثمانَ وَفاةُ أبي ذَرٍّ ، قالَ : رَحِم اللّهُ أبا ذَرٍّ ! قالَ عَمّارٌ : نَعَم ! رَحِمَ اللّهُ أبا ذَرٍّ مِن كُلِّ أنفُسِنا ، فَغَلُظَ ذلِكَ عَلى عُثمانَ .
وبَلَغَ عُثمانَ عَن عَمّارٍ كَلامٌ ، فَأَرادَ أن يُسَيِّرَهُ أيضا ، فَاجتَمَعَت بَنو مَخزومٍ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وسَأَلوهُ إعانَتَهُم ، فَقالَ عَلِيٌّ : لا نَدَعُ عُثمانَ ورَأيَهُ . فَجَلَسَ عَمّارٌ في بَيتِهِ ، وبَلَغَ عُثمانَ ما تَكَلَّمَت بِهِ بَنو مَخزومٍ ، فَأَمسَكَ عَنهُ ۲ .

۶۶۲۶.الكامل في التاريخـ فى ذِكرِ حَربِ صِفّينَ ـ: خَرَجَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ عَلَى النّاسِ فَقالَ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي لَو أعلَمُ أنَّ رِضاكَ في أن أقذِفَ بِنَفسي في هذَا البَحرِ لَفَعَلتُهُ . اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي لَو أعلَمُ أنَّ رِضاكَ في أنَ أضَعَ ظُبَةَ ۳ سَيفي في بَطني ثُمَّ أنحَنِيَ عَلَيها حَتّى تَخرُجَ مِن ظَهري لَفَعَلتُهُ . وإنّي لا أعلَمُ اليَومَ عَمَلاً هُوَ أرضى لَكَ مِن جِهادِ هؤُلاءِ الفاسِقينَ ، ولَو أعلَمُ عَمَلاً هُوَ أرضى لَكَ مِنهُ لَفَعَلتُهُ .
وَاللّهِ إنّي لَأَرى قَوما لَيَضرِبُنَّكُم ضَربا يَرتابُ مِنهُ المُبطلِونَ ، وَايمُ اللّهِ لَو ضَرَبونا حَتّى يَبلغُوا بِنا سَعَفاتِ هَجَرٍ ، لَعَلِمتُ أنّا عَلَى الحَقِّ وأنَّهُم عَلَى الباطِلِ .
ثُمَّ قالَ : مَن يَبتَغي رِضوانَ اللّهِ رَبِّهِ ولا يَرجِعُ إلى مالٍ ولا وَلَدٍ ؟ فَأَتاهُ عِصابَةٌ ، فَقالَ : اُقصُدوا بِنا هؤُلاءِ القَومَ الَّذينَ يَطلُبونَ دَمَ عُثمانَ ، وَاللّهِ ما أرادُوا الطَّلَبَ بِدَمِهِ ولكِنَّهُم ذاقُوا الدُّنيا وَاستَحَبّوها ، وعَلِموا أنَّ الحَقَّ إذا لَزِمَهُم حالَ بَينَهُم وبَينَ ما يَتَمَرَّغونَ فيهِ مِنها ، ولَم يَكُن لَهُم سابِقةٌ يَستَحِقّون بِها طاعَةَ النّاسِ وَالوِلايَةَ عَلَيهِم ، فَخَدَعوا أتباعَهُم وإن قالوا : إمامُنا قُتِلَ مَظلوما ، لِيَكونوا بِذلِكَ جَبابِرَةً مُلوكا ، فَبَلَغوا ما تَرَون ، فَلَولا هذِهِ ما تَبِعَهُم مِنَ النّاسِ رَجُلان .

1.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۱ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۳ ؛ أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۹ ، الفتوح : ج۲ ص۳۷۸ كلاهما نحوه .

3.ظُبَة السيف : طرفه (النهاية : ج۳ ص۱۵۵) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27826
صفحه از 532
پرینت  ارسال به