وَالسَّلامُ عَلَيكُما ۱ .
۶۵۹۳.الغارات عن أبي الودّاك :كُنتُ عِندَ عَلِيّ عليه السلام حينَ قَدِمَ عَلَيهِ سَعيدُ بنُ نِمرانَ الكوفَةَ فَعَتَبَ عَلَيهِ وعَلى عُبَيدِ اللّهِ أن لا يَكونا قاتَلا بُسرا ، فَقالَ سَعيدٌ : وَاللّهِ قاتَلتُ ، ولكِنَّ ابنَ عَبّاسٍ خَذَلَني وأبى أن يُقاتِلَ ، ولَقَد خَلوَتُ بِهِ حينَ دَنا مِنّا بُسرٌ ، فَقُلتُ : إنَّ ابنَ عَمِّكَ لا يَرضى مِنّي ولا مِنكَ إلّا بِالجِدِّ في قِتالِهِم ، وما نُعذَرُ ، قالَ : لا وَاللّهِ ، ما لَنا بِهِم طاقَةٌ ولا يَدانِ .
فَقُمتُ فِي النّاسِ ، وحَمِدتُ اللّهَ وأثنَيتُ عَلَيهِ ثُمَّ قُلتُ : يا أهلَ اليَمَنِ ، مَن كانَ في طاعَتِنا وعَلى بَيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ فَإِليَّ إلَيَّ . فَأَجابَني مِنهُم عِصابَةٌ فاستَقدَمتُ بِهِم فَقاتَلتُ قِتالاً ضَعيفا وتَفَرَّقَ النّاسُ عَنّي ، وَانصَرَفتُ ووَجَّهتُ إلى صاحِبي فَحَذَّرتُهُ مَوجِدَةَ ۲ صاحِبِهِ عَلَيهِ ، وأمَرتُهُ أن يَتَمَسَّكَ بِالحِصنِ ويَبعَثَ إلى صاحِبِنا ويَسأَلَهُ المَدَدَ ، فَإِنَّهُ أجمَلُ بِنا وأعذَرُ لَنا ، فقال : لا طاقَةَ لَنا بِمَن جاءَنا ، وأخافُ تِلكَ ۳ .
۶۵۹۴.رجال الكشّي :كانَ الحَسَنُ عليه السلام جَعَلَ ابنَ عَمِّهِ عُبَيدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ عَلى مُقَدِّمَتِهِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ بِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، فَمَرَّ بِالرّايَةِ ولَحِقَ بِمُعاوِيَةَ وَبقِيَ العَسكَرُ بِلا قائِدٍ ولا رَئيسٍ ۴ .
راجع : ج۴ ص۱۷۱ (غارة بسر بن أرطاة) .
1.الغارات : ج۲ ص۵۹۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۳ .
2.وَجَدَ عليه يَجدُ مَوجِدَةً : غضب (لسان العرب : ج۳ ص۴۴۶) .
3.الغارات : ج۲ ص۶۱۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۱۵ وفيه إلى «وانصرفت» .
4.رجال الكشّي : ج۱ ص۳۳۰ الرقم ۱۷۹ .