طفلَيه الصغيرين فذبحهما ۱ . وعاد عبيد اللّه إليها بعد أن غادرها بُسر ۲ .
جعله الإمام الحسن عليه السلام على مقدّمة الجيش الَّذي أنفذه إلى معاوية ، ولكنّه خان ، وانخدع بمال معاوية ، ومن ثمّ التحق به ۳ . وتوفّي بالمدينة في أيام معاوية ويقال : إنّه كفّ بصره ۴ .
۶۵۹۲.الغارات عن أبي روق :كانَ الَّذي هاجَ مُعاوِيَةَ عَلى تَسريحِ بُسرِ بنِ أبي أرطاةَ إلَى الحِجازِ وَاليَمَنِ ، أنَّ قَوما بِصَنعاءَ كانوا مِن شيعَةِ عُثمانَ يُعَظِّمونَ قَتلَهُ لَم يَكُن لَهُم نِظامٌ ولا رَأسٌ ، فَبايَعوا لِعَلِيّ عليه السلام عَلى ما في أنفُسِهِم ، وعامِلُ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَئِذٍ عَلى صَنعاءَ عُبيدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ ، وعامِلُهُ عَلَى الجَنَد ۵ سَعيدُ بنُ نِمرانَ ، فَلَمَّا اختَلَفَ النّاسُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام بِالعِراقِ ، وقُتِلَ مُحَمَّدُ بن أبي بَكرٍ بِمِصرَ ، وكَثُرَت غاراتُ أهلِ الشّامِ تَكَلَّموا ، ودَعَوا إلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، ومَنعَوُا الصَّدَقاتِ وأظهَرُوا الخِلافَ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ فَأَرسَلَ إلى ناسٍ مِن وُجوهِهِم فَقالَ : ما هذَا الَّذي بَلَغَني عَنكُم ؟ قالوا : إنّا لَم نَزَل ننكِرُ قَتلَ عُثمانَ ونَرى مُجاهَدَةَ مَن سَعى عَلَيهِ ، فَحَبَسَهُم ، فَكَتَبوا إلى من بِالجَنَدِ مِن أصحابِهِم فَثاروا بِسَعيدِ بنِ نِمرانَ فَأَخرَجوهُ مِنَ الجَنَدِ وأظهروا أمرَهُم ، وخَرَجَ إلَيهِم مَن كانَ بِصَنعاءَ ، وَانضَمَّ إلَيهِم كُلُّ مَن كانَ عَلى رَأيِهِم ، ولَحِقَ بِهِم قَومٌ لَم يَكونوا عَلى رَأيِهِم إرادَةَ أن يَمنَعُوا الصَّدَقَةَ .
فَذُكِرَ مِن حَديثِ أبي رَوقٍ قالَ : وَالتَقى عُبَيدُ اللّهِ وسَعيدُ بنُ نِمرانَ ومَعَهُما شيعَةُ
1.الغارات : ج۲ ص۶۲۱ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۴۰ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۵۱۳ الرقم ۱۲۱ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۵۲۰ الرقم ۳۴۷۰ .
2.اُسد الغابة : ج۳ ص۵۲۰ الرقم ۳۴۷۰ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۱ .
3.رجال الكشّي : ج۱ ص۳۳۰ الرقم ۱۷۹ ، مقاتل الطالبيّين : ص۷۳ .
4.أنساب الأشراف : ج۴ ص۷۹ ، سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۵۱۴ الرقم ۱۲۱ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۷۱ .
5.الجَنَد : مدينة شمالي تعز ، وهي عن صنعاء ثمانية وأربعون فرسخاً ، وهو بلد جليل ، به مسجد جامع لمعاذ بن جبل، وغالب أهلها شيعة (تقويم البلدان : ص۹۱).