أولاده مع الحسين عليه السلام ^۱ .
توفّي عبد اللّه بالمدينة سنة ۸۰ ه عام الجُحاف ^۲۳ وهو ابن ثمانين سنة ^۴ .

۵۷

عَبدُ اللّهِ بنُ شُبَيلٍ الأحمَسِيُّ

كان واليا على آذربايجان مدّةً ^۵ . وعندما فُتحت ثانيةً سنة ۲۴ ه أو ۲۵ ه توجّه إليها أميرا على مقدّمة الجيش ^۶ . أثنى عليه الإمام عليّ عليه السلام بالتواضع وحسن السيرة والهدى ^۷ .

۶۵۷۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى قَيسِ بنِ سَعدٍ عامِلِهِ عَلى أذربَيجانَ ـ: قَد سَأَلَني عَبدُ اللّهِ بنُ شُبَيلٍ الأَحمَسِيُّ الكِتابَ إلَيكَ في أمرِهِ ، فَاُوصيكَ بِهِ خَيرا ، فَإِنّي رَأَيتُهُ وادِعا مُتَواضِعا ، حَسَنَ السَّمتِ وَالهَديِ ^۸ .

۶۵۷۴.تاريخ اليعقوبي عن غياث :لَمّا أجمَعَ عَلِيٌّ القِتالَ لِمُعاوِيَةَ كَتَبَ أيضا إلى قَيسٍ : أمّا بعد ،

كان أخا لمحمّد بن أبي بكر ، ويحيى بن عليّ بن أبي طالب من جهة الاُمّ ^۱ . وكانت تربطه بآل الرسول صلى الله عليه و آله وشيجة قويّة . وهو زوج زينب بنت عليّ عليه السلام . شهد صفّين مع عمّه أمير المؤمنين عليه السلام ^۲ . ولم يأذن له بالقتال . وعندما عاد إلى الكوفة قال عليه السلام : . . . لئلّا ينقطع به نسل بني هاشم ^۳ . وكان عبد اللّه طويل الباع ، فصيح اللسان ، ثابتا على الحقّ . عدّه المؤرّخون وأصحاب التراجم من أجواد العرب المشهورين ^۴ ، بل من أسخاهم ^۵ . وذكروا قصصا في ذلك ^۶ ، من هنا سُمّي «بحر الجود» ^۷ .
كان يُصحر بالحقّ في مواطن كثيرة ، ويرعى المنزلة الرفيعة لأمير المؤمنين عليه السلام وآل الرسول صلى الله عليه و آله . ولم يسكت عن الطعن في «الشجرة الملعونة» الاُمويّين على مرأى ومسمع منهم ^۸ ، مع هذا كلّه كان معاوية يكرمه ^۹ .
وكان مع الحسنين عليهماالسلام بعد استشهاد أبيهما ، وتبعهما بصدق .
وكان يتأسّف على عدم حضوره في كربلاء ، لكنّه كان يفتخر ويعتز باستشهاد