۶۵۶۱.رجال الكشّي عن عاصم بن أبي النّجود عمّن شهد ذلك :إنَّ مُعاوِيَةَ حينَ قَدِم الكوفَةَ دَخَلَ عَلَيهِ رِجالٌ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ الحَسَنُ عليه السلام قَد أخَذَ الأَمانَ لِرِجالٍ مِنهُم مُسَمِّينَ بِأَسمائِهِم وأسماءِ آبائِهِم ، وكانَ فيهِم صَعصَعَةُ .
فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ صَعصَعَةُ ، قالَ معُاوِيَةُ لِصَعصَعَةَ : أمَا وَاللّهِ ، إنّي كُنتُ لَاُبغِضُ أن تَدخُلَ في أماني .
قالَ : وأنَا وَاللّهِ ، اُبغِضُ أن اُسَمِّيكَ بِهذَا الاِسمِ . ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيهِ بِالخِلافَةِ .
قالَ : فَقالَ مُعاوِيَةُ : إن كُنتَ صادِقا فَاصعَدِ المِنبَرَ فَالعَن عَلِيّا !
فَصَعِدَ المِنبَرَ وحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، أتَيتُكُم مِن عِندِ رَجُلٍ قَدَّمَ شَرَّهُ وأخَّرَ خَيرَهُ ، وإنَّهُ أمَرَني أن ألعَنَ عَلِيّا ، فَالعَنوهُ لَعَنَهُ اللّهُ ، فَضَجَّ أهلُ المَسجِدِ بِآمينَ .
فَلَمّا رَجَعَ إلَيهِ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ ، ثُمَّ قالَ : لا وَاللّهِ ما عَنَيتَ غَيري ، اِرجِع حَتّى تُسَمِّيهُ بِاسمِهِ .
فَرَجَعَ وصَعِدَ المِنبَرَ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ أمَرَني أن ألعَنَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ فَالعَنوا مَن لَعَنَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، فَضَجّوا بِآمينَ .
فَلَمّا خُبِّرَ مُعاوِيَةُ قالَ : لا وَاللّهِ ما عَنى غَيري ، أخرِجوهُ لا يُساكِنني في بَلَدٍ ، فَأَخرَجوهُ ۱ .
۶۵۶۲.العقد الفريد :دَخَلَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ عَلى مُعاوِيَةَ ومَعَهُ عَمرُو بنُ العاصِ جالِسٌ عَلى سَريرِهِ ، فَقالَ : وَسِّع لَهُ عَلى تُرابِيَّةٍ فيهِ .