معاوية ومثالبه بلا وجل ۱ .
وكم أراد منه معاوية أن يطعن في عليّ عليه السلام ، لكنّه لم يلقَ إلّا الخزي والفضيحة ، إذ جوبه بخطبه البليغة الأخّاذة ۲ .
آمنه معاوية مكرها بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام وصلح الإمام الحسن عليه السلام ۳ ، فاستثمر صعصعة هذه الفرصة ضدّ معاوية . وكان معاوية دائم الامتعاض من بيان صعصعة الفصيح المعبّر وتعابيره الجميلة في وصف فضائل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، ولم يخفِ هذا الامتعاض ۴ .
إنّ ما ذكرناه بحقّ هذا الرجل غيض من فيض . وستلاحظون عظمة هذه الشخصيّة المتألّقة في النّصوص الَّتي سننقلها لاحقا . وكفى في عظمته قول الإمام الصادق عليه السلام : ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقّه إلّا صعصعة وأصحابه ۵ .
توفّي صعصعة أيّام حكومة معاوية ۶ .
۶۵۵۱.الطبقات الكبرىـ في ذِكرِ صَعصَعَةَ بنِ صوحانَ ـ: كانَ مِن أصحابِ عَلِيٍّ بنِ أبي طالِبٍ وشَهِدَ مَعَهُ الجَمَلَ هُوَ وأخَواهُ زَيدٌ وسَيحانُ ابنا صوحانَ . وكانَ سَيحانُ الخَطيبَ قَبلَ صَعصَعَةَ ، وكانَتِ الرّايَةُ يَومَ الجَمَلِ في يَدِهِ فَقُتِلَ ، فَأَخَذَها زَيدٌ فَقُتِلَ ، فَأَخَذها صَعصَعَةُ ۷ .
1.مروج الذهب : ج۳ ص۵۰ ، ديوان المعاني : ج۲ ص۴۱ .
2.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۵ الرقم ۱۲۳ .
3.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۵ الرقم ۱۲۳ ؛ مروج الذهب : ج۳ ص۴۹ و ص۵۱ .
4.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۵ الرقم ۱۲۲ عن داوود بن أبي يزيد .
5.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۲۱ ، تاريخ دمشق : ج۲۴ ص۸۵ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۱ الرقم ۲۵۰۵ .
6.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۲۱ .