مِنكَ يا سَيِّدي ذِكرَ سَلمانَ الفارِسِيِّ !
فَقالَ : لا تَقُلِ الفارِسِيَّ ، ولكِنَ قُل : سَلمانَ المُحَمَّدِيَّ ، أ تَدري ما كَثرَةُ ذِكري لَهُ ؟
قُلتُ : لا .
قالَ : لِثَلاثِ خِلالٍ ، أحَدُها : إيثارُهُ هَوى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلى هَوى نَفسِهِ ، وَالثانِيَةُ : حُبُّهُ لِلفُقَراءِ وَاختِيارُهُ إيّاهُم عَلى أهلِ الثَّروَةِ وَالعَدَدِ ، وَالثّالِثَةُ : حُبُّهُ لِلعِلمِ وَالعُلماءِ . إنَّ سَلمانَ كانَ عَبدا صالِحا حَنيفا مُسلِما وما كانَ مِنَ المُشرِكينَ ۱ .
۶۵۳۹.المستدرك على الصحيحين عن عوف بن أبي عثمان النّهدي :قالَ رَجُلٌ لِسَلمانَ : ما أشَدَّ حُبَّك لِعَلِيٍّ عليه السلام ! قالَ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن أحَبَّ عَلِيّا فَقَد أحَبَّني ، ومَن أبغَضَ عَلِيّا فَقَد أبغَضَني ۲ .
۶۵۴۰.الطبقات الكبرى عن النّعمان بن حميد :دَخَلتُ مَعَ خالي عَلى سَلمانَ بِالمَدائِنِ وهُوَ يَعمَلُ الخوصَ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : أشتَري خوصا بِدِرهَمٍ فَأعمَلُهُ فَأَبيعُهُ بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ، فَاُعيدُ دِرهَما فيه ، واُنفِقُ دِرَهَما عَلى عِيالي ، وأتَصَدَّقُ بِدِرهَمٍ ، ولَو أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ نَهاني عَنهُ ما انتَهَيتُ ۳ .
۶۵۴۱.مروج الذهبـ في ذِكرِ سَلمانَ الفارِسِيِّ ـ: كانَ يَلبَسُ الصّوفَ ، ويَركَبُ الحِمارَ بِبَرذَعَتِهِ ۴ بِغَيرِ إكافٍ ۵ ، ويَأكُلُ خُبزَ الشَّعيرِ ، وكانَ ناسِكا زاهِدا ، فَلَمَّا احتَضَرَ
1.الأمالي للطوسي : ص۱۳۳ ح۲۱۴ .
2.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۴۱ ح۴۶۴۸ .
3.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۱ ص۴۳۴ عن سمّاك بن حرب عن عمّه نحوه ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۱۸ ، سير أعلام النّبلاء : ج۱ ص۵۴۷ .
4.البَرْذَعةُ والبردعة : ما يوضع على الحمار أو البغل ليركب عليه، كالسرج للفرس (المعجم الوسيط : ج۱ ص۴۸) .
5.الإكاف والأكاف من المراكب : شبه الرِّحال والأقتاب (لسان العرب : ج۹ ص۸) .