في هذا القتال ! ولا غنى بك ولا بالمسلمين عمّن يقاتل المشركين ، فولّنا بعض هذه الثغور لنقاتل عن أهله ، فولّاهم ثغر قزوين والريّ . وولّاه عليهم ۱ .
فهو إذاً لم يعرف الحقّ ، وارتاب عند اشتعال نار الفتنة ، مع ادّعائه الزهد والقداسة والإعراض عن الدنيا ، ورغب عن أمير المؤمنين عليه السلام الَّذي كان محور الحقّ وفارقه . بيد أنّ بعض الرجاليّين أثنَوا عليه ۲ ، ولكن حسبنا في ذمّه تخلّفه وكلامه الآنف الذكر . ومن هنا إذا لم تقترن العبادة والزهد بالوعي والعمق فهذه هي عاقبتها .
توفّي في الكوفة أيّام عبيد اللّه بن زياد ۳ .
فالظاهر أنّ خواجة ربيع المدفون في خراسان وفي جوار الإمام الرضا عليه السلام هو غير ربيع بن خثيم الَّذي توفّي بالكوفة ، ولعلّه من أصحاب الصادق عليه السلام .
۶۴۸۸.الأخبار الطوالـ في ذِكرِ مَجيءِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى صِفّينَ ـ: أجابَهُ جُلُّ النّاسِ إلَى المَسيرِ ، إلّا أصحابَ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعودٍ ، وعُبَيَدَةَ السَّلمانِيِّ ، وَالرَّبيعِ بنِ خُثَيمٍ في نَحوٍ مِن أربَعِمِئَةِ رَجُلٍ مِنَ القُرّاءِ ، فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! قَد شَكَكنا في هذَا القِتالِ ، مَعَ مَعرِفَتِنا فَضلَكَ ، ولا غِنى بِكَ ولا بِالمُسلِمينَ عَمَّن يُقاتِلُ المُشرِكينَ ، فَوَلِّنا بَعضَ هذِهِ الثُّغورِ لِنُقاتِلَ عَن أهلِهِ .
فَوَلّاهُم ثَغرَ قَزوينَ وَالرَّيِّ ، ووَلّى عَلَيهِم الرَّبيعَ بنَ خُثَيمٍ ، وعَقَدَ لَهُ لِواءً ، وكانَ أَوّلَ لِواءٍ عُقِدَ فِي الكوفَةِ ۴ .
۶۴۸۹.حلية الأولياء عن بلال بن المنذرـ بَعدَ شَهادَةِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ـ: قالَ رَجلٌ : إن لَم
1.الأخبار الطوال : ص۱۶۵ ؛ وقعة صفّين : ص۱۱۵ .
2.رياض العلماء : ج۲ ص۲۸۷ ، مجالس المؤمنين : ج۱ ص۲۹۷ وراجع مصباح الشريعة : ص۱۰۶ و ص۱۷۵ و ص۴۴۵ و ص۵۰۷ .
3.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۱۹۳ ، الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص۲۳۸ الرقم ۹۹۲ ، صفة الصفوة : ج۲ ص۳۳ .
4.الأخبار الطوال : ص۱۶۵ ؛ وقعة صفّين : ص۱۱۵ .