۶۴۶۷.الأغاني :قالَ لَهُم حُجرٌ : دَعوني اُصَلّي رَكعَتَينِ ؛ فَإِنّي وَاللّهِ ما تَوَضَّأتُ قَطُّ إلّا صَلَّيتُ ، فَقالوا لَهُ : صَلِّ ، فَصَلّى ثُمَّ انصَرَفَ ، فَقالَ : وَاللّهِ ما صَلَّيتُ صَلاةً قَطُّ أقَصَرَ مِنها ، ولَولا أن يَرَوا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوتِ لَأَحبَبتُ أن أستَكثِرَ مِنها .
ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ إنّا نَستَعديكَ عَلى اُمَّتِنا ؛ فَإِنَّ أهلَ الكوفَةِ قَد شَهِدوا عَلَينا ، وإنَّ أهلَ الشّامِ يَقتُلوننا ، أمَا وَاللّهِ لَئِن قَتَلتُمونا ؛ فَإِنّي أوَّلُ فارِسٍ مِنَ المُسلِمينَ سَلَكَ في واديها ، وأَوّلُ رَجُلٍ مِنَ المُسلِمينَ نَبَحَتهُ كِلابُها .
فَمَشى إلَيهِ هُدبَةُ بنُ الفَيّاضِ الأَعوَرُ بِالسَّيفِ ، فَأَرعَدَت خَصائِلُهُ ۱ ، فَقالَ : كَلّا ، زَعَمتَ أنَّكَ لا تَجزَعُ مِنَ المَوتِ ؛ فَإِنّا نَدَعُكَ ، فَابرَأْ مِن صاحِبِكَ ! فَقالَ : ما لي لا أجزَعُ ، وأنَا أرى قَبرا مَحفورا ، وكَفَنا مَنشورا ، وسَيفا مَشهورا ، وإنّي وَاللّهِ إن جَزِعتُ لا أقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ . فَقَتَلَهُ ۲ .
۶۴۶۸.الأغاني عن أبي مخنف عن رجاله :فَكانَ مَن قُتِلَ مِنهُم سَبعَةُ نَفَرٍ : حُجرُ بنُ عَدِيٍّ ، وشَريكُ بنُ شَدّادٍ الحَضرَمِيُّ ، وصَيفِيُّ بنُ فسيلٍ الشَّيبانِيُّ ، وقَبيصَةُ بنُ ضُبيعَةً العَبسِيُّ ، ومُحرِزُ بنُ شِهابٍ المِنقَرِيُّ ، وكِدامُ بنُ حَيّانَ العَنزِيُّ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ حَسّانٍ العَنزِيُّ ۳ .
۶۴۶۹.تاريخ اليعقوبي :قالَت عائِشَةُ لِمُعاوِيَةَ حينَ حَجَّ ، ودَخَلَ إلَيها : يا مُعاوِيَةُ ، أ قَتَلتَ حُجرا وأصحابَهُ ! فَأَينَ عَزَبَ حِلمُكَ عَنهُم ؟ أما إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يُقتَلُ بِمُرجِ عَذراءَ نَفَرٌ يَغضَبُ لَهُم أهلُ السَّماواتِ ، قالَ : لَم يَحضُرني رَجُلٌ رَشيدٌ ، يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! ۴
1.الخصيلة : لحم العضدين والفخذين والساقين ، وجمعها خصائل (النهاية : ج۲ ص۳۸) .
2.الأغاني : ج۱۷ ص۱۵۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۵ .
3.الأغاني : ج۱۷ ص۱۵۷ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۷۱ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۹۸ .
4.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۳۱ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۰۰ كلاهما نحوه وليس فيهما قوله صلى الله عليه و آله .