261
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

حَتّى تُسَلِّمَهُ إلَيَّ ، ولَعَلّي ألّا أكونَ شَرَّ وُلاتِكَ لَكَ ، وَالسَّلامُ ۱ .

۶۴۲۵.وقعة صفّين عن الأشعث بن قيسـ مِن خُطبَتِهِ في أذربيجانَ بَعدَ بَيعَةِ النّاسِ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عُثمانَ وَلّاني أذرَبيجانَ ، فَهَلَكَ وهِيَ في يَدي ، وقَد بايَعَ النّاسُ عَلِيّا ، وطاعَتُنا لَهُ كَطاعَةِ مَن كانَ قَبلَهُ ، وقَد كانَ مِن أمرِهِ وأمرِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ما قَد بَلَغَكُم ، وعَلِيٌّ المَأمونُ عَلى ما غابَ عَنّا وعَنكُم مِن ذلِكَ الأَمرِ .
فَلَمّا أتى مَنزِلَهُ دَعا أصحابَهُ فَقالَ : إنَّ كِتابَ عَلِيٍّ قَد أوحَشَني ، وهُوَ آخِذٌ بِمالِ أذرَبيجانَ ، وأنَا لاحِقٌ بِمُعاوِيَةَ .
فَقالَ القَومُ : المَوتُ خَيرٌ لَكَ مِن ذلِكَ ، أَ تَدَعُ مِصرَكَ وجَماعَةَ قَومِكَ وتَكونُ ذَنَبا لِأَهلِ الشّامِ ؟ !
فَاستَحيى فَسارَ حَتّى قَدِمَ عَلى عَلِيّ ۲ .

۶۴۲۶.تاريخ اليعقوبيـ في كِتابَةِ وَثيقَةِ التَّحكيمِ وَاختِلافِهِم في تَقديمِ الإِمامِ وتَسمِيَتِهِ بِإمرَةِ المُؤمِنينَ ـ: فَقالَ أبُو الأَعوَرِ السُّلَميُّ : لا نُقَدِّمُ عَلِيّا ، وقالَ أصحابُ عَلِيٍّ : ولا نُغيّرُ اسمَهُ ولا نَكتُبُ إلّا بِإِمرَةِ المُؤمِنينَ ، فَتَنازَعوا عَلى ذَلِكَ مُنازَعَةَ شَديدَةً حَتّى تَضارَبوا بِالأَيدي ، فَقالَ الأَشعَثُ : اُمحوا هذا الاِسمَ ، فَقالَ لَهُ الأَشتَرُ : وَاللّهِ ـ يا أعوَرُ ! ـ لَهَمَمتُ أن أملَأَ سَيفي مِنكَ ، فَلَقد قَتَلتُ قَوما ما هُم شَرٌّ مِنكَ ، وإنّي أعلَمُ أنَّكَ ما تُحاوِلُ إلّا الفِتنَةَ ، وما تَدورُ إلّا عَلَى الدُّنيا وإيثارِها عَلَى الآخِرَةِ ! ۳

۶۴۲۷.الإمام عليّ عليه السلام :أمّا هذَا الأَعوَرُ ـ يَعنِي الأَشعَثَ ـ فَإِنَّ اللّهَ لَم يَرفَع شَرَفا إلّا حَسَدَهُ ، ولا أظهَرَ فَضلاً إلّا عابَهُ ، وهُوَ يُمَنّي نَفسَهُ ويَخدَعُها ، يَخافُ ويَرجو ، فَهُوَ بَينَهُما لا يَثِقُ

1.نهج البلاغة : الكتاب ۵ ، وقعة صفّين : ص۲۰ ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۱۱ كلاهما نحوه وليس فيهما من «أنت مسترعىً» إلى «إلّا بوثيقة» وراجع تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۰ .

2.وقعة صفّين : ص۲۱ ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۱۲ نحوه .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۸۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
260

نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالوا : نُصَلّي ولا نُؤُدِّي الزَّكاةَ ، فَأَبى عَلَيهِم أبو بَكرٍ ذلِكَ ، قالَ : لا أحُلُّ عُقدَةً عَقَدَها ۱ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولا أعقِدُ عُقدَةً حَلَّها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولا أنقُصُكُم شَيئا مِمّا أخَذَ مِنكُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولَاُجاهِدَنَّكُم ، ولَو مَنَعتُموني ۲ عِقالاً مِمّا أخَذَ مِنكُم نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَجاهَدتُكُم عَلَيهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ» ۳ الآيَةَ .
فَتَحَصَّنَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ هُوَ وناسٌ مِن قَومِهِ في حصِنٍ ، فَقالَ الأَشعَثُ : اِجعَلوا لِسَبعينَ مِنّا أمانا ، فَجُعِلَ لَهُم ، فَنَزَلَ بَعدَ سَبعينَ ، ولَم يُدخِل نَفسَهُ فيهِم ، فَقالَ أبو بَكرٍ : إنَّهُ لا أمانَ لَكَ ، إنّا قاتِلوكَ ، قالَ : أفَلا أدُلُّكَ عَلى خَيرٍ مِن ذلِكَ ؟ تَستَعينُ بي عَلى عَدُوِّكَ ، وتُزَوِّجُني اُختَكَ ، فَفَعَلَ ۴ .

۶۴۲۳.الأخبار الطوال :كانَ [ الأَشعَثُ ] مُقيما بِأَذرَبيجانَ طولَ وِلايَةِ عُثمانَ بنِ عَفّانَ ، وكانَت وِلايَتُهُ مِمّا عَتَبَ النّاسُ فيهِ عَلى عُثمانَ ؛ لِأَنَّهُ وَلّاهُ عِندَ مُصاهَرَتِهِ إيّاهُ ، وتَزويجِ ابنَةِ الأَشعَثِ مِنِ ابنِهِ ۵ .

۶۴۲۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابه إلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ عامِلِ أذرَبيجانَ ـ: وإنَّ عَمَلَكَ لَيسَ لَكَ بِطُعمَةٍ ، ولكِنَّهُ في عُنُقِكَ أمانَةٌ ، وأنتَ مُستَرعىً لِمَن فَوقَكَ ، لَيسَ لَكَ أن تَفتَاتَ ۶ في رَعِيَّةٍ ، ولا تُخاطِرَ إلّا بِوَثيقَةٍ ، وفي يَدَيكَ مالٌ مِن مالِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأنتَ مِن خُزّانِهِ

1.في المصدر : «عقد» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الكمال .

2.في المصدر : «منعوني» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الكمال .

3.آل عمران : ۱۴۴ .

4.تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۳۴ ، تهذيب الكمال : ج۳ ص۲۹۰ الرقم ۵۳۲ ؛ الأمالي للطوسي : ص۲۶۲ ح۴۸۰ كلّها عن إبراهيم النّخعي .

5.الأخبار الطوال : ص۱۵۶ وراجع وقعة صفّين : ص۲۰ .

6.تَفتَات : من الفوات ؛ السبق . يُقال لكلّ من أحدث شيئا في أمرك دونك : قد افتات عليك فيه (النهاية : ج۳ ص۴۷۷) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27979
صفحه از 532
پرینت  ارسال به