وكتمان شديد ، ولذا لم تنكشف إلّا نادرا . لكن ملفّ جنايات هذا البيت المشؤوم يمكن عدّه وثيقة معتبرة على علقته بل وعلقة اُسرته بأعداء أهل البيت ، وممّا يعزّز ذلك تعبير الإمام عنه بالمنافق .
قامت بنته جعدة بسمّ الإمام الحسن عليه السلام ۱ . وتولّى ابنه محمّد إلقاء القبض على مسلم بن عقيل بالكوفة ، بعد أن آمنه زوراً ، ثمّ غدر به ۲ وكان ابنه الآخر قيس ۳ من اُمراء جيش عمر بن سعد في كربلاء ، ولم يقلّ عن أبيه ضعَةً ونذالةً ؛ إذ سلب قطيفة الإمام الحسين عليه السلام فاشتهر بـ «قيس القطيفة» ۴ .
هلك الأشعث سنة ۴۰ ه ۵ ، فخُتم ملفّ حياته الدَّنِس الملوَّث بالعار .
۶۴۲۰.شرح نهج البلاغة عن الأعمش :إنَّ جَريرا وَالأَشعَثَ خَرَجا إلى جَبّانِ ۶ الكوفَةِ ، فَمَرَّ بِهِما ضَبٌّ يَعدو ، وهُما في ذَمِّ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَنادَياه : يا أبا حِسلٍ ، هَلُمَّ يَدَكَ نُبايِعكَ بِالخِلافَةِ ! فَبَلَغَ عَلِيّا عليه السلام قَولُهُما ، فَقالَ : أما إنَّهُما يُحشَرانِ يَومَ القِيامَةِ وإمامُهُما ضَبٌّ ۷ .
۶۴۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ شَرِكَ في دَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَابنَتُهُ جَعدَةُ سَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، ومُحَمَّدٌ ابنُهُ شَرِكَ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام ۸ .
۶۴۲۲.تاريخ دمشق عن إبراهيم :اِرتَدَّ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ وناسٌ مِنَ العَرَبِ لَمّا ماتَ
1.الكافي : ج۸ ص۱۶۷ ح۱۸۷ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۹۵ ، اُسد الغابة : ج۱ ص۲۵۱ الرقم ۱۸۵ .
2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۷۴ ؛ الإرشاد : ج۲ ص۵۸ .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۲۲ .
4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۵۳ .
5.سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۲ الرقم ۸ ، تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۴۴ ، اُسد الغابة : ج۱ ص۲۵۱ الرقم ۱۸۵ .
6.الجَبّان والجَبّانة: الصحراء، وتسمّى بهما المقابر، لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية للشيء بموضعه (النهاية: ج۱ ص۲۳۶) .
7.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۷۵ .
8.الكافي : ج۸ ص۱۶۷ ح۱۸۷ عن سليمان كاتب عليّ بن يقطين عمّن ذكره .