و «حقّ الخلافة» ومكانة عليّ عليه السلام العليّة السامقة .
وخطب بعد استشهاد الإمام عليه السلام خطبة حماسيّة من وحي الألم والحرقة ، وأخذ البيعة من النّاس للإمام الحسن عليه السلام بالخلافة ۱ .
فارق أبو الأسود الحياة سنة ۶۹ ه ۲ .
۶۳۷۶.ربيع الأبرار :سَأَلَ زِيادُ بنُ أبيهِ أبَا الأَسودِ عَن حُبِّ عَلِيٍّ فَقالَ : إنَّ حُبَّ عَلِيٍّ يَزدادُ في قَلبي حِدَّةً ، كَما يَزدادُ حُبُّ مُعاوِيَةَ في قَلبِكَ ؛ فَإِنّي اُريدُ اللّهَ وَالدّارَ الآخرَةَ بِحُبّي عَلِيّا ، وتُريدُ الدُّنيا بِزينَتِها بِحُبِّكَ مُعاوِيَةَ ، ومَثَلي ومَثَلُكَ كَما قالَ إخوَةُ مَذحِجٍ :
خَليلانِ مُختَلِفٌ شَأنُنا
اُريدُ العَلاءَ ويَهوَى اليَمَن
اُحِبُّ دِماءَ بَني مالِكٍ
وراقَ المُعَلّى بَياضَ اللَّبَن ۳
۶۳۷۷.العقد الفريد :لَمّا قَدِمَ أبُو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّ عَلى مُعاوِيَةَ عامَ الجَماعَةِ ۴ ، قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : بَلَغنَي يا أبَا الأَسوَدِ أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ أرادَ أن يَجعَلَكَ أحَدَ الحَكَمَينِ ، فَما كُنتَ تَحكُمُ بِهِ ؟
قالَ : لَو جَعَلَني أحَدَهُما لَجَمَعتُ ألفا مِنَ المُهاجِرينَ وأبناءِ المُهاجِرينَ ، وألفا مِنَ الأَنصارِ وأبناءِ الأَنصارِ ، ثُمَّ ناشَدتُهُمُ اللّهَ : المُهاجِرينَ وأبناءَ المُهاجِرينَ أولى بِهذَا الأَمرِ أمِ الطُّلَقاءَ ؟
قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : للّهِِ أبوكَ ! أيُّ حَكَمٍ كُنتَ تَكونُ لَو حُكِّمتَ ! ۵
1.الأغاني : ج۱۲ ص۳۸۰ .
2.سير أعلام النّبلاء : ج۴ ص۸۶ الرقم ۲۸ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۲۱۰ ، الأغاني : ج۱۲ ص۳۸۶ .
3.ربيع الأبرار : ج۳ ص۴۷۹ .
4.عام الجماعة : هو العام الَّذي سلّم فيه الإمام الحسن عليه السلام الأمر لمعاوية ، وذلك في جُمادى الاُولى سنة (۴۱ ه ) (جواهر المطالب : ج۲ ص۱۹۹) .
5.العقد الفريد : ج۳ ص۳۴۲ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۸۰ عن سعيد عن بعض أصحابه نحوه وليس فيه سؤال معاوية .