155
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

۶۲۸۷.عنه عليه السلام :ما لَنا ولِقُرَيشٍ ! يَخضِمونَ الدُّنيا بِاسمِنا ، ويَطَؤونَ عَلى رِقابِنا ، فَياللّهَِ ولِلعَجَبِ ! مِنِ اسمٍ جَليلٍ لِمُسَمّىً ذَليلٍ ۱ .

۶۲۸۸.عنه عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى أخيهِ عَقيلٍ ـ: دَع عَنكَ قُرَيشا وتَركاضَهُم ۲ فِي الضَّلالِ ، وتَجوالَهُم ۳ فِي الشِّقاقِ ، وجِماحَهُم ۴ فِي التّيهِ ۵ ؛ فَإِنَّهُم قَد أجمَعوا عَلى حَربي كَإجماعِهِم على حَربِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَبلي ، فَجَزَت قُرَيشا عَنِّي الجَوازي ! فَقَد قَطَعوا رَحِمي ، وسَلَبوني سُلطانَ ابنِ اُمّي ۶ . ۷

راجع : ص۷۱ (أحقاد على رسول اللّه ) ، وص۷۳ (أحقاد بدريّة وحنينيّة وغيرهنّ) .

1.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۰۸ ح۵۲۳ .

2.تركاضهم : أي ركضهم (القاموس المحيط : ج۲ ص۳۳۲) .

3.التجوال : التطواف ، واجتال : إذا ذهب وجاء (لسان العرب : ج۱۱ ص۱۳۱) .

4.الجموح من الرجال: الَّذي يركب هواه، والجموح : الَّذيإذا حَمَلَ لايردّه اللجام (لسان العرب : ج۲ ص۴۲۶) .

5.تَاهَ يَتِيه تَيْها : إذا تحيَّر وضلَّ (النهاية : ج۱ ص۲۰۳) .

6.نهج البلاغة : الكتاب ۳۶ ، الغارات : ج۲ ص۴۳۱ عن زيد بن وهب نحوه .

7.قال ابن أبي الحديد : قوله : «فَدَع عَنكَ قُرَيشا ـ إلى قوله ـ عَلى حَربِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله » هذَا الكلام حقّ ؛ فإنّ قريشا اجتمعت على حربه منذ يوم بويع بغضا له وحسدا وحقدا عليه ، فأصفقوا كلّهم يدا واحدة على شقاقه وحربه ، كما كانت حالهم في ابتداء الإسلام مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، لم تخرم حاله من حاله أبدا إلّا أن ذاك عصمه اللّه من القتل ؛ فمات موتا طبيعيّا ، وهذَا اغتاله إنسان فقتله . قوله : «فَجَزَت قُرَيشا عَنّي الجَوازي ؛ فَقَد قَطَعوا رَحِمي ، وسَلَبوني سُلطانَ ابنِ اُمّي» هذِهِ كلمة تجري مجرى المثل ، تقول لمن يسيء إليك وتدعو عليه : جزتك عنّي الجوازي ! يقال : جزاه اللّه بما صنع ، وجازاه اللّه بما صنع ! ومصدر الأوّل جزاء ، والثاني مجازاة ، وأصل الكلمة أنّ الجوازي جمع جازية كالجواري جمع جارية ، فكأنّه يقول : جَزَتْ قريشا عنّي بما صنعت لي كلّ خصلة من نكبة أو شدّة أو مصيبة أو جائحة ؛ أي جعل اللّه هذِهِ الدواهي كلّها جزاء قريش بما صنعت بي . و«سُلطانَ ابنِ اُمّي» يعني به الخلافة ، وابن اُمّه هو رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ لأ نّهما ابنا فاطمة بنت عمرو بن عمران بن عائذ بن مخزوم ، اُمّ عبد اللّه وأبي طالب ، ولم يقُل سلطان ابن أبي ؛ لأنّ غير أبي طالب من الأعمام يشرَكه في النسب إلى عبد المطّلب (شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۵۱) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
154

عَنِ المَنِيَّةِ ؛ فَأَغضَيتُ عَلَى القَذى ، وجَرَعتُ ريقي عَلَى الشَّجا ۱ ، وصَبَرتُ مِن كَظمِ الغَيظِ عَلى أمَرَّ مِنَ العَلقَمِ ۲ ، وآلمَ لِلقَلبِ مِن وَخزِ الشِّفارِ ۳ . ۴

۶۲۸۳.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ ۵ عَلى قَرَيشٍ ومَن أعانَهُم ! فَإِنَّهُم قَطَعوا رَحِمي ، وصَغَّروا عَظيمَ مَنزِلَتي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي أمرا هُوَ لي . ثُمَّ قالوا : ألا إنّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ ، وفِي الحَقِّ أن تَترُكَهُ ۶ .

۶۲۸۴.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ اجزِ قُرَيشا عَنِّي الجَوازي ؛ فَقَد قَطَعَت رَحِمي ، ودَفَعَتَني عَن حَقّي ، وأغرَت بي سُفَهاءَ النّاسِ ، وخاطَرَت بِدَمي ۷ .

۶۲۸۵.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ اجزِ قُرَيشا عَنِّي الجَوازي ؛ فَقَد ظَلَموني حَقّي ، وصَغَّروا شَأني ، ومنعوني إرثي ۸ .

۶۲۸۶.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ إنّي أستَعديك عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّهُم ظَلَموني حَقّي ، ومَنَعوني إرثي ، وتَمالَؤوا عَلَيَّ ۹ .

1.القذى: ما يقع في العين فيؤذيها كالغبار ونحوه، والشَّجا : ما ينشِب في الحَلق من عظم ونحوه فيغصُّ به، وهما كنايتان عن النقمة ومرارة الصبر، والتألّم من الغبن (مجمع البحرين: ج۲ ص۹۳۲) .

2.العَلْقَم : شجر الحنظل (المحيط في اللغة : ج۲ ص۲۱۵) .

3.الشِّفار : جمع شفرة وهو حدّ السيف (لسان العرب : ج۴ ص۴۲۰) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۷ ، الغارات : ج۱ ص۳۰۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۹۶ كلاهما عن جندب نحوه وراجع كشف المحجّة : ص۲۴۸ والمسترشد : ص۴۱۶ ح۱۴۱ والإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۷۶ .

5.استعداه : استغاثه واستنصره (القاموس المحيط : ج۴ ص۳۶۰) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۴ عن أبي الطفيل و ص۱۰۳ عن شريح بن هانئ وكلاهما نحوه .

7.الجمل : ص۱۲۴ ، الغارات: ج۲ ص۴۳۱ عن زيد بن وهب وفيه إلى «حقّي» وراجع الإمامة والسياسة : ج۱ ص۷۵.

8.الجمل : ص۱۷۱ .

9.الجمل : ص۱۲۳ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۵ و ص۲۰۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27963
صفحه از 532
پرینت  ارسال به