وقَد رُوِيَ مِن طُرُقٍ كَثيرَةٍ : أنَّ عُروَةَ بنَ الزُّبَيرِ كانَ يَقولُ : لَم يَكُن أحَدٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَزهو إلّا عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ واُسامَةُ بنُ زَيدٍ .
ورَوى عاصِمُ بنُ أبي عامِرٍ البَجَلِيُّ عَن يَحيَى بنِ عُروَةَ ، قالَ : كانَ أبي إذا ذَكَرَ عَلِيّا نالَ مِنهُ .
ش : زَيدُ بنُ ثابِتٍ وعَمرُو بنُ ثابِتٍ
وكانَ زَيدُ بنُ ثابِتٍ عُثمانِيا شَديدا في ذلِكَ ، وكانَ عَمرُو بنُ ثابِتٍ عُثمانِيا مِن أعداءِ عَلِيٍّ عليه السلام ومُبغِضيهِ . . . .
ت : مَكحولٌ
وكانَ مَكحولٌ مِنَ المُبغضِينَ لَهُ عليه السلام . رَوى زُهَيرُ بنُ مُعاوِيَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُرِّ ، قالَ : لَقيتُ مَكحولاً فَإِذا هُوَ مَطبوعٌ ـ يَعني مَملوءا ـ بُغضا لِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَلَم أزَل بِهِ حَتّى لانَ وسَكَنَ . . . .
وقالَ شَيخُنا أبو جَعفَرٍ الإِسكافِيُّ : كانَ أهلُ البَصرَةِ كُلُّهُم يُبغِضونَهُ ، وكَثيرٌ مِن أهلِ الكوفَةِ ، وكَثيرٌ مِن أهلِ المَدينَةِ . وأمّا أهلُ مَكَّةَ فَكُلُّهُم كانوا يُبغِضونَهُ قاطِبَةً ، وكانَت قُرَيشٌ كُلُّها عَلى خِلافِهِ ، وكانَ جُمهورُ الخَلقِ مَعَ بَني اُمَيَّةَ عَلَيهِ ۱ .