۶۲۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :هامانُ هذِهِ الاُمَّةِ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ ۱ .
۶۲۶۱.الإمام عليّ عليه السلامـ لِعَمّارِ بنِ ياسِرٍ وقَد سَمِعَهُ يُراجِعُ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ كَلاما ـ: دَعهُ يا عَمّارُ ؛ فَإِنَّهُ لَم يَأخُذ مِنَ الدّينِ إلّا ما قارَبَهُ مِنَ الدُّنيا ، وعَلى عَمدٍ لَبَسَ عَلى نَفسِهِ ؛ لِيَجعَلَ الشُّبُهاتِ عاذِرا لِسَقَطاتِهِ ۲ .
۶۲۶۲.الغارات عن جندب بن عبد اللّه :ذُكِرَ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ عِندَ عَلِيٍّ عليه السلام وجَدُّهُ مَعَ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ : ومَا المُغيرَةُ ! إنَّما كانَ إسلامُةُ لِفَجرَةٍ وغَدرَةٍ لِمُطمَئِنّينَ إلَيهِ مِن قَومِهِ ، فَتَكَ بِهِم ورَكِبَها مِنهُم ، فَهَرَبَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كَالعائِذِ بِالإِسلامِ ، وَاللّهِ ما رَأى أحَدٌ عَلَيهِ ـ مُنذُ ادَّعََى الإِسلامَ ـ خُضوعا ولا خُشوعا .
ألا وإنَّهُ كانَ مِن ثَقيفٍ فَراعِنةٌ قَبلَ يَومِ القِيامَةِ ، يُجانِبونَ الحَقَّ ، ويُسعِرونَ نيرانَ الحَربِ ، ويُوازِرونَ الظّالِمينَ . ألا إنَّ ثَقيفا قَومٌ غُدُرٌ ، لا يوفونَ بِعَهدٍ ، يُبغِضونَ العَرَبَ كَأَنَّهُم لَيسوا مِنهُم ، ولَرُبَّ صالِحٍ قَد كانَ فيهِم ؛ مِنهُم عُروَةُ بنُ مَسعودٍ ، وأبو عُبَيدِ بنُ مَسعودٍ المُستَشهَدُ بِقُسِّ النّاطِفِ ۳ عَلى شاطِئِ الفُراتِ ، وإنَّ الصّالِحَ في ثَقيفٍ لَغَريبٌ ۴ .
۶۲۶۳.شرح نهج البلاغة عن أبي جعفر الإسكافي :إنَّ مُعاوِيَةَ وَضَعَ قَوما مِنَ الصَّحابَةِ وقَوما مِنَ التّابِعينَ عَلى رِوايَةِ أخبارٍ قَبيحَةٍ في عَلِيٍّ عليه السلام ، تَقتَضِي الطَّعنَ فيهِ ، وَالبَراءَةَ مِنهُ ، وجَعَلَ لَهُم عَلى ذلِكَ جُعلاً يُرغَبُ في مِثلِهِ ، فَاختَلَقوا ما أرضاهُ ؛ مِنهُم : أبو هُرَيرَةَ ،
1.الإيضاح : ص۶۶ عن أبي ذرّ .
2.نهج البلاغة : الحكمة ۴۰۵ .
3.قُسّ الناطف : موضع قرب الكوفة على شاطئ الفرات ، كانت عنده وقعة بين الفرس وبين المسلمين وذلِكَ في خلافة عمر ، قُتل فيه أبو عبيد بن مسعود الثقفي (تاج العروس : ج۸ ص۴۱۵) .
4.الغارات : ج۲ ص۵۱۶ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۰ .