عَنهُ ، ولَم تَكُنِ العَرَبُ لِتَقدَمَ عَلَيهِ إلّا بِمُواطَأَةٍ مِن مُتَوَلِّي الأَمرَ ، وباطِنٍ فِي السِّرِّ مِنهُ ، فَلَمّا لَم يَكُن لِوُلاةِ الأَمرِ باعِثٌ وداعٍ إلى قَتلِهِ وَقَعَ الإِمساكُ عَنهُ ، ولَولا ذلِكَ لَقُتِلَ ۱ .
راجع : ص۱۳۷ (الوليد بن عقبة) .
وج۵ ص۴۷۶ (المظلوميّة بعد النبيّ) .
۱ / ۳
الحَسَدُ
۶۱۱۰.شرح نهج البلاغة :جاءَ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ» ۲ أنَّها اُنزِلَت في عَلِيٍّ عليه السلام وما خُصَّ بِهِ مِنَ العِلمِ ۳ .
۶۱۱۱.الإمام عليّ عليه السلام :ما لَنا ولِقُرَيشٍ ! ! وما تَنكُرُ مِنّا قُرَيشٌ غَيرَ أنّا أهلُ بَيتٍ شَيَّدَ اللّهُ بُنيانَهُم بِبُنيانِنا ، وأعلَى اللّهُ فَوقَ رُؤوسِهِم رُؤوسَنا ، وَاختارَنَا اللّهُ عَلَيهِم ؛ فَنَقَموا عَلَى اللّهِ أنِ اختارَنا عَلَيهِم ، وسَخِطوا ما رَضِيَ اللّهُ وأحَبّوا ما كَرِهَ اللّهُ ، فَلَمَّا اختارَنا اللّهُ عَلَيهِم شَرَكناهُم في حَريمِنا ، وعَرَّفناهُمُ الكِتابَ وَالنُّبُوَّةَ ، وعَلَّمناهُمُ الفَرضَ وَالدّينَ ، وحَفَّظناهُمُ الصُّحُفَ وَالزُّبُر ، ودَيَّنّاهُمُ الدّينَ وَالإِسلامَ ، فَوَثَبوا عَلَينا ، وجَحَدوا فَضلَنا ،ومَنَعونا حَقَّنا ، وألَتونا ۴ أسبابَ أعمالِنا وأعلامِنا ! !
اللّهُمَّ فَإِنّي أستَعديكَ ۵ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَخُذ لي بِحَقّي مِنها ، ولا تَدَع مَظلَمَتي لَدَيها ، وطالِبُهم يا رَبِّ بِحَقّي ؛ فَإِنَّكَ الحَكَمُ العَدلُ ۶ .
1.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۹۹ .
2.النساء : ۵۴ .
3.شرح نهج البلاغة : ج۷ ص۲۲۰ .
4.يقال : ألَته يألِتُه إذا نَقَصَه (النهاية : ج۱ ص۵۹) .
5.استعداه : استنصره واستعانه (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۹) .
6.العدد القويّة : ص۱۸۹ ح۱۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۰۱ ، الصراط المستقيم : ج۳ ص۴۲ نحوه .