ويُسنِدُها إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام .
فَبَلَغَ ذلِكَ ابنَ زِيادٍ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ الحَجّامَ حَتّى قَطَعَ لِسانَهُ ، فَماتَ مِن لَيلَتِهِ تِلكَ رَحِمَهُ اللّهُ ۱ .
۶۴۹۱.الإرشاد عن زياد بن النّضر الحارثي :كُنتُ عِندَ زِيادٍ إذ اُتِيَ بِرُشَيدٍ الهَجَرِيِّ ، فَقالَ لَهُ زِيادٌ : ما قالَ لَكَ صاحِبُكُ ـ يعَني عَلِيّا عليه السلام ـ إنّا فاعِلونَ بِكَ ؟قالَ : تَقطَعون يَدَيَّ ورِجلَيَّ وتَصلُبونَني . فَقالَ زِيادٌ : أمَ وَاللّهِ لَاُكَذِّبَنَّ حَديثَهُ ، خَلّو سَبيلَهُ .
فَلَمّا أرادَ أن يَخرُجَ قالَ زِيادٌ : وَاللّهِ ما نَجِدُ لَهُ شَيئا شَرّا مِمّا قالَ صاحِبُهُ ، اِقطَعوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ وَاصلُبوهُ .
فَقالَ رُشَيدٌ : هَيهاتَ ، قَد بَقِيَ لي عِندَكُم شَيءٌ أخبَرَني بِهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام . قالَ زِيادٌ : اِقطَعوا لِسانَهُ . فَقالَ رُشَيدٌ : الآنَ وَاللّهِ جاءَ تَصديقُ خَبَرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ۲ .
۳۷
زِرُّ بنُ حُبَيشٍ
زرّ بن حُبيش بن حُباشة الأسدي من الفضلاء والعلماء والقرّاء المطّلعين على معارف القرآن ، وأحد عيون التابعين ۳ ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الأجلّاء ۴ . وقد شهد الإمام عليه السلام بوثاقته . وبلغ حبّه وودّه للإمام عليه السلام درجة أنّ أصحاب الرجال
1.الأمالي للطوسي : ص۱۶۵ ح۲۷۶ ، رجال الكشّي : ج۱ ص۲۹۰ الرقم ۱۳۱ ، الاختصاص : ص۷۷ .
2.الإرشاد : ج۱ ص۳۲۵ ، إعلام الورى : ج۲ ص۳۴۳ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۹۴ وراجع رجال الكشّي : ج۱ ص۲۹۰ الرقم ۱۳۱ والاختصاص : ص۷۸ .
3.الاستيعاب : ج۲ ص۱۳۱ الرقم ۸۷۳ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۳۱۲ الرقم ۱۷۳۵ ، الإصابة : ج۲ ص۵۲۲ الرقم ۲۹۷۸ ؛ رجال الطوسي : ص۶۴ الرقم ۵۶۹ . .
4.تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۴ ، تهذيب التهذيب : ج۲ ص۱۹۴ الرقم ۲۳۵۰ ؛ رجال الطوسي : ص۶۴ الرقم ۵۶۹ .