259
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع

وكتمان شديد ، ولذا لم تنكشف إلّا نادرا . لكن ملفّ جنايات هذا البيت المشؤوم يمكن عدّه وثيقة معتبرة على علقته بل وعلقة اُسرته بأعداء أهل البيت ، وممّا يعزّز ذلك تعبير الإمام عنه بالمنافق .
قامت بنته جعدة بسمّ الإمام الحسن عليه السلام ۱ . وتولّى ابنه محمّد إلقاء القبض على مسلم بن عقيل بالكوفة ، بعد أن آمنه زوراً ، ثمّ غدر به ۲ وكان ابنه الآخر قيس ۳ من اُمراء جيش عمر بن سعد في كربلاء ، ولم يقلّ عن أبيه ضعَةً ونذالةً ؛ إذ سلب قطيفة الإمام الحسين عليه السلام فاشتهر بـ «قيس القطيفة» ۴ .
هلك الأشعث سنة ۴۰ ه ۵ ، فخُتم ملفّ حياته الدَّنِس الملوَّث بالعار .

۶۴۲۰.شرح نهج البلاغة عن الأعمش :إنَّ جَريرا وَالأَشعَثَ خَرَجا إلى جَبّانِ ۶ الكوفَةِ ، فَمَرَّ بِهِما ضَبٌّ يَعدو ، وهُما في ذَمِّ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَنادَياه : يا أبا حِسلٍ ، هَلُمَّ يَدَكَ نُبايِعكَ بِالخِلافَةِ ! فَبَلَغَ عَلِيّا عليه السلام قَولُهُما ، فَقالَ : أما إنَّهُما يُحشَرانِ يَومَ القِيامَةِ وإمامُهُما ضَبٌّ ۷ .

۶۴۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ شَرِكَ في دَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَابنَتُهُ جَعدَةُ سَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، ومُحَمَّدٌ ابنُهُ شَرِكَ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام ۸ .

۶۴۲۲.تاريخ دمشق عن إبراهيم :اِرتَدَّ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ وناسٌ مِنَ العَرَبِ لَمّا ماتَ

1.الكافي : ج۸ ص۱۶۷ ح۱۸۷ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۹۵ ، اُسد الغابة : ج۱ ص۲۵۱ الرقم ۱۸۵ .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۷۴ ؛ الإرشاد : ج۲ ص۵۸ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۲۲ .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۵۳ .

5.سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۲ الرقم ۸ ، تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۴۴ ، اُسد الغابة : ج۱ ص۲۵۱ الرقم ۱۸۵ .

6.الجَبّان والجَبّانة: الصحراء، وتسمّى بهما المقابر، لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية للشيء بموضعه (النهاية: ج۱ ص۲۳۶) .

7.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۷۵ .

8.الكافي : ج۸ ص۱۶۷ ح۱۸۷ عن سليمان كاتب عليّ بن يقطين عمّن ذكره .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
258

الجيش ۱ . وتزعّم الأشعث التيّار الَّذي فرض التحكيمَ ۲ وفرض أبا موسى الأشعري على الإمام عليه السلام . وعارض اختيارَ ابن عبّاس ومالك الأشتر حكَمَين عن الإمام عليه السلام بصراحة ۳ ، ونادى بيمانيّة أحد الحكمين ۴ . وله يدٌ في نشوء الخوارج ، كما كان له دور كبير في إيقاد حرب النّهروان مع أنّه كان في جيش الإمام عليه السلام ۵ . وهو ممّن كان يعارض الإمام عليه السلام وأعماله داخل الجيش بكلّ ما يستطيع ۶ ، حتى عُدَّت مواقفه أصل كلّ فساد واضطراب ۷ . وكان شرساً إلى درجة أنّه هدّد الإمامَ عليه السلام مرّةً بالقتل ۸ . وسمّاه الإمام عليه السلام منافقاً ، ولعنه ۹ .
وكان ابن ملجم يتردّد على داره ۱۰ ، وهو الَّذي أشار على المذكور بالإسراع يوم عزمه على قتل الإمام عليه السلام ۱۱ . ونحن وإن لم نمتلك دليلاً تاريخيّا قطعيّا على صلته السرّيّة بمعاوية ، لكن لا بدّ من الالتفات إلى أنّ الأيادي الخفيّة تعمل بحذر تامّ

1.وقعة صفّين : ص۲۰۵ ؛ تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۴۵ ، سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۰ الرقم ۸ ، تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۳۶ .

2.وقعة صفّين : ص۴۸۲ ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۸۹ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۱ ، سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۰ الرقم ۸ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۰۰ .

3.وقعة صفّين : ص۴۹۹ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۱ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۰۲ .

4.وقعة صفّين : ص۵۰۰ ؛ الفتوح : ج۴ ص۱۹۸ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۷۹ ، تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۲۰ وفيه «حضر قتال الخوارج بالنهروان» .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹ ، الغارات : ج۲ ص۴۹۸ ؛ الكامل للمبرّد : ج۲ ص۵۷۹ ، تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۳۵ ، شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۷۵ .

7.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۷۹ .

8.سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۰ الرقم ۸ ، تاريخ دمشق : ج۹ ص۱۳۹ ، مقاتل الطالبيّين : ص۴۸ .

9.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹ ؛ الأغاني : ج۲۱ ص۲۰ ، شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۷۵ .

10.الإرشاد : ج۱ ص۱۹ وفيه «وكانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين عليه السلام وواطأهم عليه» .

11.أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۵۴ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۱۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 28086
صفحه از 532
پرینت  ارسال به