۶۳۷۸.تاريخ دمشق :كانَ أبُو الأَسوَدِ مِمَّن صَحِبَ عَلِيّا ، وكانَ مِنَ المُتَحَقِّقينَ بِمَحَبَّتِهِ ومَحَبَّةِ وُلدِهِ ، وفي ذلِكَ يَقولُ :
يَقولُ الأرَذَلونَ بَنو قُشَيرٍ
طَوالَ الدَّهرِ لا يَنسى عَلِيّا
اُحِبُّ مُحَمَّدا حُبّا شَديدا
وعَبّاسا وحَمزَةَ وَالوَصِيّا
فَإِن يَكُ حُبُّهُم رُشدا اُصِبْهُ
ولَيسَ بِمُخطِئٍ إن كانَ غَيّا
وكانَ نازِلاً في بَني قُشَيرٍ بِالبَصرَةِ ، وكانوا يَرجمُونَهُ بِاللَّيلِ لِمَحَبَّتِهِ لِعَلِيٍّ ووُلدِهِ ، فَإِذا أصبَحَ فَذَكَرَ رَجمَهُم ، قالوا : اللّهُ يَرجُمُكَ ! فَيَقولُ لَهُم : تَكذِبونَ ، لَو رَجَمَنِي اللّهُ لَأَصابَني ، وأنتُم تَرجُمونَ فَلا تُصيبونَ ۱ .
۶۳۷۹.سير أعلام النّبلاء عن أبي الأسود :دَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ ، فَرَأَيتُهُ مُطرِقا ، فَقُلتُ : فيمَ تَتَفَكَّرُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟قالَ : سَمِعتُ بِبَلِدَكُم لَحنا ، فَأَرَدتُ أن أضَعَ كِتابا في اُصولِ العَرَبِيَّةِ . فَقُلتُ : إن فَعَلتَ هذا أحييَتَنا !فَأَتَيتُهُ بَعدَ أيّامٍ ، فَأَلقى إلَيَّ صَحيفَةً فيها : الكَلامُ كُلُّهُ : اسمٌ ، وفِعلٌ ، وحَرفٌ ؛ فَالاِسمُ ما أنبَأَ عَنِ المُسَمّى ، وَالفِعلُ ما أنبَأَ عَن حَرَكَةِ المُسَمّى ، وَالحَرفُ ما أنبَأَ عَن مَعنىً لَيسَ بِاسمٍ ولا فِعلٍ . ثُمَّ قالَ لي : زِدهُ وتَتَبَّعهُ . فَجَمَعتُ أشياءَ ثُمَّ عَرَضتُها عَلَيهِ ۲ .
۶۳۸۰.الأغاني :قيلَ لِأَبي الأَسوَدِ : مِن أينَ لَكَ هذَا العِلمُ ـ يَعنونَ بِهِ النَّحوَ ـ ؟ فَقالَ : أخَذتُ حُدودَهُ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ۳ .
۶۳۸۱.الأربعون حديثا عن عليّ بن محمّد :رَأَيتُ ابنَةَ أبِي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ وَبينَ يَدَي أبيها خَبيصٌ ۴
1.تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۸۸ ، الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۲۵ ، الأغاني : ج۱۲ ص۳۷۱ عن ابن عائشة عن أبيه وكلاهما نحوه مع زيادة في الأبيات ، وفيات الأعيان : ج۲ ص۵۳۵ وليس فيه الأبيات .
2.سير أعلام النّبلاء : ج۴ ص۸۴ الرقم ۲۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۲۷۹ وراجع الأغاني : ج۱۲ ص۳۴۷ ووفيات الأعيان : ج۲ ص۵۳۵ وشرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۰ .
3.الأغاني : ج۱۲ ص۳۴۸ ، وفيات الأعيان : ج۲ ص۵۳۷ وفيه «لقّنت» بدل «أخذت» .
4.الخَبيصُ : حَلواء معروف معمول من التمر والسَّمن ، يُخبَص بعضه في بعض (تاج العروس : ج۹ ص۲۶۵) .