مِنَ الكوفَةِ يُظهِرونَ شَتمَ عُثمانَ وَالبَراءَةَ مِنهُ ـ: بَلَغَني أنَّ رِجالاً مِنكُم ضُلّالاً يَشتِمونَ أئِمَّةَ الهُدى ، ويَعيبونَ أسلافَنَا الصّالِحينَ ، أمَا وَالَّذي لَيسَ لَهُ نِدٌّ ولا شَريكٌ لَئِن لَم تَنتَهوا عَمّا بَلَغَني عَنكُم لأَضَعَنَّ فيكُم سَيفَ زِيادٍ ، ثُمَّ لا تَجِدونَني ضَعيفَ السَّورَةِ ۱ ، ولا كَليلَ الشَّفرَةِ .
أمَا وَاللّهِ ، إنّي لَصاحِبُكُمُ الَّذي أغَرتُ عَلى بِلادِكُم ، فَكُنتُ أوَّلَ مَن غَزاها فِي الإِسلامِ ، فَسِرتُ ما بَينَ الثَّعلَبِيَّةِ ۲ وشاطِئِ الفُراتِ ، اُعاقِبُ مَن شِئتُ ، وأعفو عَمَّن شِئتُ ، لَقَد ذَعَرتُ المُخَبَّئآتِ في خُدوِرِهنَّ ، وإن كانَتِ المَرأَةُ لَيَبكِي ابنُها فَلا تُرهِبُهُ ولا تُسكِتُهُ إلّا بِذِكرِ اسمي ! فَاتَّقُوا اللّهَ يا أهلَ العِراقِ ، وَاعلَموا أنّي أنَا الضَّحّاكُ بنُ قَيسٍ ۳ .
۵ / ۸
عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ
۶۲۵۰.شرح نهج البلاغة :عَبدُ اللّهِ هُوَ الَّذي حَمَلَ الزُّبَيرَ عَلَى الحَربِ ، وهُوَ الَّذي زَيَّنَ لِعائِشَةَ مَسيَرها إلَى البَصرَةِ ، وكانَ سَبّابا ، فاحِشا ، يُبغِضُ بَني هاشِمٍ ، ويَلعَنُ ويَسُبُّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ۴ .
۶۲۵۱.شرح نهج البلاغة :كانَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ يُبغِضُ عَلِيّا عليه السلام ، ويَنتَقِصُهُ ، ويَنالُ مِن عِرضِهِ .
ورَوى عُمَرُ بنُ شُبَّةَ وابنُ الكَلِبيِّ والواقِدِيُّ وغَيرُهُم مِن رُواةِ السِّيَرِ أنَّهُ مَكَثَ أيّامَ
1.سَورَة السلطان ، سَطوته واعتداؤه ، والسَّورَة : الوَثبَة (لسان العرب : ج۴ ص۳۸۵) .
2.الثَّعْلَبيّة : من منازل طريق مكّة من الكوفة، بعد الشقوق وقبل الخزيميّة (معجم البلدان : ج۲ ص۷۸) .
3.الغارات : ج۲ ص۴۳۶ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۱۲۰ كلاهما عن محمّد بن مخنف ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۹۸ عن أبي حصين نحوه وفيه إلى «الإسلام» .
4.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۷۹ .