۴۷۳۸.رسائل الجاحظ :قالوا : لا نَعلَمُ مَوضِعَ رَجُلٍ مِن شُجعانِ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ لَهُ مِن عَدَدِ القَتلى ما كانَ لِعَلِيٍّ رضى الله عنه ، ولا كانَ لِأَحَدٍ مَعَ ذلِكَ مِن قَتلِ الرُّؤَساءِ وَالسّادَةِ وَالمَتبوعينَ وَالقادَةِ ما كانَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . وقَتلُ رَئيسٍ واحِدٍ وإن كانَ دونَ بَعضِ الفُرسانِ فِي الشِّدَّةِ أشَدُّ ؛ فَإِنَّ قَتلَ الرَّئيسِ أرَدُّ عَلَى المُسلِمينَ وأقوى لَهُم مِن قَتلِ الفارِسِ الَّذي هُوَ أشَدُّ مِن ذلِكَ السَّيِّدِ . وأيضا : إنَّهُ قَد جَمَعَ بَينَ قَتلِ الرُّؤَساءِ وبَينَ قَتلِ الشُّجعانِ .
ولَهُ اُعجوبَةٌ اُخرى ؛ وذلِكَ أنَّهُ مَعَ كَثرَةِ ما قَتَلَ وما بارَزَ وما مَشى بِالسَّيفِ إلَى السَّيفِ ، لَم يَجرَح قَطُّ ، ولا جَرَحَ إنسانا إلّا قَتَلَهُ . ۱
۵ / ۸
شِدَّةُ خَوفِ الأَعداءِ مِنهُ
۴۷۳۹.المناقب لابن شهر آشوبـ فِي الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: إنَّ الكُفّارَ كانوا يُسَمّونَهُ المَوتَ الأَحمَرَ ، سَمَّوهُ يَومَ بَدرٍ ؛ لِعِظَمِ بَلائِهِ ونِكايَتِهِ . ۲
۴۷۴۰.محاضرات الاُدباء :كانَت قُرَيشٌ إذا رَأَت أميرَ المُؤمِنينَ في كَتيبَةٍ تَواصَت ؛ خَوفا مِنهُ . ونَظَرَ إلَيهِ رَجُلٌ ـ وقَد شَقَّ العَسكَرَ ـ فَقالَ : قَد عَلِمتُ أنَّ مَلَكَ المَوتِ فِي الجانِبِ الَّذي فيهِ عَلِيٌّ . ۳