ح : العافِيَةُ
۴۳۴۹.مهج الدعوات عن ابن عبّاس :كُنتُ عِندَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام جالِسا ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مُتَغَيِّرُ اللَّونَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي رَجُلٌ مِسقامٌ كِثيرُ الأَوجاعِ ، فَعَلِّمني دُعاءً أستَعينُ بِهِ عَلى ذلِكَ .
فَقالَ : اُعَلِّمُكَ دُعاءً عَلَّمَهُ جَبرائيلُ عليه السلام لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَرَضِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وهُوَ هذَا الدُّعاءُ :
إلهي كُلَّما أنعَمتَ عَلَيَّ بِنِعمَةٍ قَلَّ لَكَ عِندَها شُكري ، وكُلَّمَا ابتَلَيتَني ببَِلِيَّةٍ قَلَّ لَكَ عِندَها صَبري ، فَيا مَن قَلَّ شُكري عِندَ نِعَمِهِ فَلَم يَحرِمني ، ويا مَن قَلَّ صَبري عِندَ بَلائِهِ فَلَم يَخذُلني ، ويا مَن رَآني عَلَى المَعاصي فَلَم يَفضَحني ، ويا مَن رَآني عَلَى الخَطايا فَلَم يُعاقِبني عَلَيها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ذَنبي ، وَاشفِني مِن مَرَضي ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۱
۴۳۵۰.الإمام عليّ عليه السلامـ كانَ يَقولُ في دُعائِهِ ـ: اللّهُمَّ إنِ ابتَلَيتَني فَصَبِّرني ، وَالعافِيَةُ أحَبُّ إلَيَّ . ۲
۴۳۵۱.الإمام الباقر عليه السلام :مَرِضَ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، فَأَتاهُ رَسولُاللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ : قُل : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ تَعجيلَ عافِيَتِكَ ، أو صَبرا عَلى بَلِيَّتِكَ ، أو ۳ خُروجا إلى رَحمَتِكَ . ۴
ط : الاِستِسقاءُ
۴۳۵۲.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ إذا استَسقى يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ :
اللّهُمَّ انشُر عَلَينا رَحمَتَكَ بِالغَيثِ العَميقِ ۵ ، وَالسَّحابِ الفَتيقِ ، ومُنَّ عَلى عِبادِكَ بِبُلوغِ ۶ الثَّمَرَةِ ، وأحيِ بِلادَكَ بِبُلوغِ الزَّهَرَةِ ، وأَشهِد مَلائِكَتَكَ الكِرامَ السَّفَرَةَ سَقيا مِنكَ نافِعا دائِما غَزرُهُ ۷ ، واسِعا دَرُّهُ ۸ ، وابِلاً سَريعا ، تُحيي بِهِ ما قَد ماتَ ، وتَرُدُّ بِهِ ما قَد فاتَ ، وتُخرِجُ بِهِ ما هُوَ آتٍ ، وتُوَسِّعُ لَنا بِهِ فِي الأَقواتِ ، سَحابا مُتَراكِما هَنيئا مَريئا طَبَقا مُجَلِّلاً غَيرَ مُضِرٍّ ۹ وَدْقُهُ ۱۰ ، ولا خُلَّبٍ بَرقُهُ .
اللّهُمَّ اسقِنا غَيثا مَريعا مُمرِعا عَريضا ۱۱ واسِعا غَزيرا ، تَرُدُّ بِهِ النَّهيضَ وتَجبُرُ بِهِ المَهيضَ ۱۲ .
[اللّهُمَّ] ۱۳ اسقِنا سَقيا تُسيلُ مِنهُ الرُّضابَ ، وتَملَأُ بِهِ الحِبابَ ۱۴ ، وتُفَجِّرُ مِنهُ الأَنهارَ ، وتُنبِتُ بِهِ الأَشجارَ ، وتُرخِصُ بِهِ الأَسعارَ في جَميعِ الأَمصارِ ، وتَنعَشُ بِهِ البَهائِمَ وَالخَلقَ ، وتُنبِتُ بِهِ الزَّرعَ ، وتُدِرُّ بِهِ الضَّرعَ ، وتَز[ي]دُنا بِهِ قُوَّةً إلى قُوَّتِنا ۱۵ .
اللّهُمَّ لا تَجعَل ظِلَّهُ عَلَينا سَموما ، ولا تَجعَل بَردَهُ عَلَينا حُسوما ، ولا تَجعَل ضَرَّهُ عَلَينا رُجوما، ولا ماءَهُ عَلَينا اُجاجا. اللّهُمَّ ارزُقنا مِن بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ. ۱۶
1.مهج الدعوات : ص ۲۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۲۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۶۳ ح ۳۹ .
2.الإقبال : ج ۱ ص ۳۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۲۶ .
3.في الكافي : «و» بدل «أو» في كلا الموضعين ، والأنسب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .
4.الكافي : ج ۲ ص ۵۶۷ ح ۱۶ عن أبي حمزة ، عدّة الداعي : ص ۲۵۸ ، الدعوات : ص ۱۹۲ ح ۵۳۱ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۹ ح ۱۹ .
5.في المصدر : «المعبوّ» ، والأصحّ ما أثبتناه كما في نسخة اُخرى .
6.وفي نسخة اُخرى : «بينوع» بدل «ببلوغ» .
7.الغَزِيرُ : الكثير من كلّ شيء (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۲ «غزر») .
8.الدِّرَّة في الأمطار : أن يتبع بعضها بعضاً وجمعها دِرَرٌ (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۸۰ «درر») .
9.في المصدر : «ملط» ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى .
10.الوَدْقُ : المطر (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳۷۳ «ودق») .
11.في المصدر : «عديما» ، وما أثبتناه من النوادر للراوندي .
12.في المصدر : «عزيزا يرويه البهم ويجبر به النهم» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار والنوادر للراوندي .
13.سقطت كلمة : «اللهمّ» من المصدر ، وأثبتناها من النوادر للراوندي .
14.كذا في المصدر ، وفي النوادر للراوندي : «الجباب» .
15.في المصدر : «قوّتك» ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى .
16.الجعفريّات : ص ۴۹ ، النوادر للراوندي : ص ۱۶۲ ح ۲۴۴ نحوه وفي صدره «قال عليّ عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله دعا بهذا الدعاء في الاستسقاء ...» ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۵ ح ۴ .