۳۰۴۱.تهذيب الأحكام عن جعفر بن محمّد بن مالك عن رجاله يرفعه :كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليهماالسلاموقَد ذَكَرَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ ابنُ مارِدٍ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما لِمَن زارَ جَدَّكَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ؟ فَقالَ : يَابنَ مارِدٍ ، مَن زارَ جَدّي عارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حَجَّةً مَقبولَةً وعُمرَةً مَبرورَةً ، وَاللّهِ يَابنَ مارِدٍ ما يُطعِمُ اللّهُ النّارَ قَدَما اغبَرَّت في زِيارَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ماشِيا كانَ أو راكِبا ، يَابنَ مارِدٍ ! اُكتُب هذَا الحَديثَ بِماءِ الذَّهَبِ . ۱
۳۰۴۲.الإمام الصادق عليه السلام :مَن زارَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ماشِيا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حِجَّةً وعُمرَةً ، فَإِن رَجَعَ ماشِيا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حِجَّتَينِ وعُمرَتَينِ . ۲
۷ / ۲
ما يُقالُ في زِيارَتِهِ
۳۰۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :زارَ زَينُ العابِدينَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلام قَبرَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ووَقَفَ عَلَى القَبرِ فَبَكى ثُمَّ قالَ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ في أرضِهِ، وحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، أشهَدُ أنَّكَ جاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وعَمِلتَ بِكِتابِهِ، وَاتَّبَعتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، حَتّى دَعاكَ اللّهُ إلى جِوارِهِ ، وقَبَضَكَ إلَيهِ بِاختِيارِهِ ، وألزَمَ أعداءَكَ الحُجَّةَ في قَتلِهِم إيّاكَ ، مَعَ مالَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلقِهِ .
اللّهُمَّ فَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضائِكَ ، مولَعَةً بِذِكرِكَ ودُعائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أولِيائِكَ ، مَحبوبَةً في أرضِكَ وسَمائِكَ ، صابِرَةً عَلى نُزولِ بَلائِكَ ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِكَ ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ ، مُشتاقَةً إلى فرَحَةِ لِقائِكَ ، مُتَزَوَّدَةً التَّقوى لِيَومِ جَزائِكَ ، مُسَتَنَّةً بِسُنَنِ أولِيائِكَ ، مُفارَقَةً لِأَخلاقِ أعدائِكَ ، مَشغولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وثَنائِكَ .
ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى القَبرِ وقالَ : اللّهُمَّ إنَّ قُلوبَ المُخبِتينَ إلَيكَ والِهَةٌ ، وسُبُلَ الرّاغِبينَ إلَيكَ شارِعَةٌ ، وأعلامَ القاصِدينَ إلَيكَ واضِحَةٌ ، وأفئِدَةَ العارِفينَ مِنكَ فازِعَةٌ ، وأصواتَ الدّاعينَ إلَيكَ صاعِدَةٌ ، وأبوابَ الإِجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ ، ودَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَةٌ ، وتَوبَةَ مَن أنابَ إلَيكَ مَقبولَةٌ ، وعَبرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِكَ مَرحومَةٌ ، وَالإِعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مَوجودَةٌ ، وَالإِغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِكَ مَبذولَةٌ ، وعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنَجَّزَةٌ ، وزَلَلَ مَنِ استَقالَكَ مُقالَةٌ ، وأعمالَ العامِلينَ لَدَيكَ مَحفوظَةٌ ، وأرزاقَكَ إلَى الخَلائِقِ مِن لَدُنكَ نازِلَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ لَهُم مُتَواتَرَةٌ ، وذُنوبَ المُستغَفِرينَ مَغفورَةٌ ، وحَوائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضِيَّةٌ ، وجَوائِزَ السّائِلينَ عِندَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ إلَيهِم واصِلَةٌ ، ومَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّةٌ ، ومَناهِلَ الظِّماءِ مُترَعَةٌ .
اللّهُمَّ فَاستَجِب دُعائي ، وَاقبَل ثَنائي ، وأعطِني جَزائي ، وَاجمَع بَيني وبَينَ أولِيائي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، إنَّكَ وَلِيُّ نَعمائي ، ومُنتَهى رَجائي ، وغايَةُ مُنايَ في مُنقَلَبي ومَثوايَ .
أنتَ إلهي وسَيِّدي ومَولايَ اغفِر لِأَولِيائِنا ، وكُفَّ عَنّا أعداءَنا ، وَاشغَلهُم عَن أذانا ، وأظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجعَلهَا العُليا ، وأدحِض كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجعَلهَا السُّفلى ، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۳
1.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۲۱ ح ۴۹ ، فرحة الغري : ص ۷۵ .
2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۲۰ ح ۴۶ عن الحسين بن إسماعيل الصيمري ، فرحة الغري : ص ۷۵ عن الحسين بن إسماعيل الصيرفي .
3.كامل الزيارات : ص ۹۲ ح ۹۳ عن عليّ بن مهدي بن صدقة الرقي عن الإمام الرضا عن أبيه عليهماالسلام ، مصباح المتهجّد : ص ۷۳۸ ح ۸۲۹ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۱۴ ، فرحة الغري : ص ۴۳ كلّها عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه وزاد في صدره «كان أبي عليّ بن الحسين عليه السلام قد اتّخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن عليّ عليه السلام بيتاً من شَعر ، وأقام بالبادية ، فلبث بها عدّة سنين كراهيةً لمخالطة الناس وملاقاتهم ، وكان يصير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائراً لأبيه وجدّه عليهماالسلامولا يشعر بذلك من فعله .
قال محمّد بن عليّ : فخرج سلام اللّه عليه متوجّهاً إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين وأنا معه وليس معنا ذو روح إلّا الناقتين ، فلمّا انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة وصار إلى مكان منه فبكى حتى اخضَلّتْ لحيته بدموعه» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۶۶ ح ۹ وص ۲۶۴ ح ۲ .