۲۹۶۸.الإمام الكاظم عليه السلامـ في بَيانِ وَصِيَّةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: هذا ما قَضى بِهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ في أموالِهِ هذِهِ الغَدَ مِن يَومَ قَدِمَ مَسكِنَ ابتِغاءَ وَجهِ اللّهِ وَالدّارِ الآخِرَةِ وَاللّهُ المُستَعانُ عَلى كُلِّ حالٍ ، ولا يَحِلُّ لِامرِئٍ مُسلِمٍ يُؤمَنُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ أن يَقولَ في شَيءٍ قَضَيتُهُ مِن مالي ولا يُخالِفَ فيهِ أمري مِنٍ قَريبٍ أو بَعيدٍ .
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ وَلائِدِيَ اللّائي أطوفُ عَلَيهِنَّ السَّبَعَةَ عَشَرَ مِنهُنَّ اُمَّهاتُ أولادٍ مَعَهُنَّ أولادُهُنَّ ، ومِنهُنَّ حَبالى ومِنهُنَّ مَن لا وَلَدَ لَهُ ، فَقَضايَ فيهِنَّ إن حَدَثَ بي حَدَثٌ أنَّهُ مَن كانَ مِنهُنَّ لَيسَ لَها وَلَدٌ ولَيسَت بِحُبلى فَهِيَ عَتيقٌ لِوَجهِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ لَيسَ لِأَحَدٍ عَلَيهِنَّ سَبيلٌ ، ومنَ كانَ مِنهُنَّ لَها وَلَدٌ أو حُبلى فَتُمسَكُ عَلى وَلَدِها وهِيَ مِن حَظِّهِ ، فَإِن ماتَ وَلَدُها وهِيَ حَيَّةٌ فَهِيَ عَتيقٌ لَيسَ لِأَحَدٍ عَلَيها سَبيلٌ ، هذا ما قَضى بِهِ عَلِيٌّ في مالِهِ الغَدَ مِن يَومَ قَدِمَ مَسكَنَ ، شَهِدَ أبو سَمُرِ بنِ أبرَهَةَ ، وصَعصَعَةُ بنُ صوحانَ ، ويَزيدُ بنُ قَيسٍ ، وهَيّاجُ بنُ أبي هَيّاجٍ ، وكَتَبَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ بِيَدِهِ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن جُمادَى الاُولى سَنَةَ سَبعٍ وثَلاثينَ . ۱
۲۹۶۹.الإمام عليّ عليه السلام :قاتِلوا أهلَ الشّامِ مَعَ كُلِّ إمامٍ بَعدي . ۲
۵ / ۵
عِيادَةُ الإِمامِ
۲۹۷۰.اُسد الغابة عن عمرو ذي مرّ :لَمّا اُصيبَ عَلِيٌّ بِالضَّربَةِ دَخَلتُ عَلَيهِ وقَد عَصبَ رَأسَهُ . قالَ : قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أرِني ضَربَتَكَ ، قالَ : فَحَلَّها ، فَقُلتُ : خَدشٌ ولَيسَ بِشَيءٍ ، قالَ : إنّي مُفارِقُكُم ، فَبَكَت اُمُّ كُلثومٍ مِن وَراءِ الحِجابِ ، فَقالَ لَها : اُسكُتي ! فَلو تَرَينَ ما أرى لَما بَكيتِ ، قالَ : فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ماذا تَرى ؟ قالَ : هذِهِ المَلائِكَةُ وُفودٌ وَالنَّبِيّونَ ، وهذا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يا عَلِيُّ ، أبشِر ، فَما تَصيرُ إلَيهِ خَيرٌ مِمّا أنتَ فيهِ . ۳
1.الكافي : ج ۷ ص ۵۰ ح ۷ عن عبد الرحمن بن الحجّاج .
2.الغارات : ج ۲ ص ۵۸۰ عن ميسرة ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۴۲ ح ۵۲ .
3.اُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۱۴ الرقم ۳۷۸۹ ؛ شرح الأخبار : ج ۲ ص ۴۳۴ ح ۷۸۹ عن عمر بن زمر وراجع الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۱ وعيون المعجزات : ص ۴۹ وبحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۲۲۳ ح ۳۲ .