359
دانش نامه اميرالمؤمنين علیه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج6

۱ / ۷

شخصيت سردمداران خوارج

خوارج از دلِ فتنه اى برآمدند كه در كوفه جاى گرفته بود و به نامِ قُرّاء (قاريان) شناخته مى شد . آغاز پيدايىِ ايشان ، در سايه احساساتى بود كه در روزهاى واپسينِ نبرد صِفّين برانگيخته شد و شدّت گرفت . اين حركت مبتنى بر خاستگاه هاى فكرى و انديشه اى نبود . فرماندهى نظامى آنان بر عهده شَبَث بن رِبعى بود و رهبرى دينى و فكرى شان را عبد اللّه بن كَوّاء بر عهده داشت .
در پىِ فرو كش كردن شدّت احساسات و پس از گفتگوها و استدلال هاى امام على عليه السلام و عبد اللّه بن عبّاس با ايشان ، اين دو نفر از خوارج جدا شدند و به سپاه امام على عليه السلام بازگشتند و آن گاه كه نبرد نهروان برپا گشت ، در شمار لشكريان وى بودند و [ حتّى ]شَبَث بن رِبعى ، فرماندهى جناح چپ سپاه امام عليه السلام را بر عهده داشت . از آن پس ، رهبرى خوارج را افرادى از توده مردم و ناشناسان در دست داشتند كه ما را از ايشان شناختى نيست .
نام هاى كسانى چون شُرَيح بن اَوفى ، زيد بن حُصَين و حمزة بن سِنان ، در شمارِ شخصيّت هاى برجسته خوارج آمده ، ليكن اطّلاعى از زندگانى و سيره ايشان در دست ما نيست .

۱ / ۷ ـ ۱

حُرقوص بن زُهَير

حرقوص ، از اصحاب پيامبر اسلام بود ؛ امّا مبانى اعتقادى مستحكمى نداشت . بر خورد اهانت آميز او با پيامبر خدا در جريان تقسيم غنايم جنگ حُنين ، گواه روشنى بر اين مدّعاست . ۱
حرقوص ، همان كس است كه عمر بن خطّاب به وى فرمان داد تا سركشى هرمزان در خوزستان را سركوب سازد و او نيز در اين مأموريّت پيروز شد . وى از جمله شورشگران ضدّ عثمان بود .
نيز جمليان به قتل او كمر بستند ، امّا وى توانست از چنگشان بگريزد .
در روزگار خلافت امير مؤمنان ، حرقوص از ياران وى بود ؛ امّا در صِفّين ، فريفته نيرنگ عمرو بن عاص شد و روياروى امام عليه السلام ايستاد و نقشى مهم در قبولاندنِ حكميّت ، در پىِ آن زمينه هاى انحراف آميز فكرى و روانى داشت ؛ زمينه هايى كه پيش تر به آنها اشاره كرديم .
او مهره اى مؤثّر در سازماندهى خوارج براى جنگ با امام عليه السلام بود .
نيز وى در دشمنى با امام عليه السلام و كينه ورزى ضدّ ايشان ، افراط مى ورزيد . او گر چه فرماندهى نهروانيان را نپذيرفت ، ولى در جنگ نهروان ، فرمانده پياده نظام شد و امام عليه السلام او را در همين نبرد به قتل رساند .
پيامبر خدا قبلاً هلاكت او را در نهروان و نيز چگونگى آن را خبر داده بود . پس از نبرد نهروان ، امام عليه السلام گفت : «او را بيابيد!» . او را نيافتند . امام عليه السلام به تأكيد ، دو يا سه بار فرمود : «باز گرديد! به خدا سوگند ، نه دروغ گفتم و نه به من دروغ گفته شده» . آن گاه ، او را در ويرانه اى يافتند .
اين تأكيد ، از سويى نشان دهنده حقّانيت امام عليه السلام است و از ديگر سو ، انحراف و گم راهىِ پا بر جاى خوارج را نشان مى دهد و نيز حركتى است براى استوار ساختنِ قلب هاى سپاهيان امام عليه السلام كه جنگيدن با گروهى متظاهر به زهد و عبادت ، بر ايشان گران آمده بود .
به همين سان ، امام عليه السلام بارها در جنگ نهروان ، بر حقّانيت راه خويش و يارانش پاى فشرد .

1.ر .ك : ح ۲۶۵۷ .


دانش نامه اميرالمؤمنين علیه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج6
358

۱ / ۷

هُوِيَّةُ رُؤَسائِهِم

انبثق الخوارج من قلب فئة كانت تسكن الكوفة وتعرف باسم «القراء». وجاءت نشأتهم في ظل مشاعر جيّاشة استفحلت في الأيّام الأخيرة من معركة صفّين، ولم تأتِ من نوازع قائمة على التفكير والتعقّل. كان زمام قيادتهم العسكريّة بيد شبث بن ربعي، فيما كان زمام زعامتهم الدينيّة والفكريّة بيد عبد اللّه ابن الكوّاء.
وفي أعقاب تقلّص حدّة المشاعر، ومن بعد المناظرات والاحتجاجات التي أجراها معهم الإمام عليّ عليه السلام وعبد اللّه بن عبّاس، انشقَّ هذان الشخصان عن الخوارج وعادا إلى جيش الإمام عليّ عليه السلام ، وكانا في عداد جيشه عند اضطرام معركة النهروان، وتولّى شبث بن ربعي قيادة ميسرة جيش الإمام. وأخذ بزمام قيادة الخوارج فيما بعد أفراد من عامّة الناس ومن مجاهيلهم، ولا تتوفّر بين أيدينا معلومات عنهم.
وقد وردت أسماء أشخاص مثل شريح بن أوفى، وزيد بن الحصين، وحمزة بن سنان في عداد الشخصيّات البارزة للخوارج، ولكن لا تتوفّر لدينا معلومات عن حياتهم وسيرتهم.

۱ / ۷ ـ ۱

حُرقوصُ بنُ زُهَيرٍ

كان حرقوص من الصحابة ۱ ، ولكنّه خاوٍ من الاعتقاد الراسخ . وقد ذكرنا كلمته البذيئة النابية لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في غزوة حنين ، إذ قال له : اعدِلْ يا محمّد ! وكذلك جواب النبيّ صلى الله عليه و آله له . ۲ أمره عمر بن الخطّاب بقمع التمرّد الذي قام به الهرمزان في خوزستان ، فنجح في مهمّته . ۳ وشارك في الثورة على عثمان . وهمّ أصحاب الجمل بقتله ، لكنّه استطاع الفرار من أيديهم . ۴
كان في عداد أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أيّام خلافته ، لكنّه انخدع بمكيدة عمرو بن العاص في صفّين ، ووقف بوجه الإمام عليه السلام ، وقام بدور مهمّ في فرض التحكيم ، بما كان يحمله من أرضيّة فكريّة وروحيّة منحرفة كما أشرنا إلى ذلك سلفا .
وكان عنصرا مؤثّرا أيضا في تنظيم الخوارج لحرب الإمام عليه السلام .
كما كان متشدّدا في عدائه له وحقده عليه . ۵ وهو وإن رفض الإمارة على أصحاب النهروان ، لكنّه كان على رجّالتهم في تلك المعركة . ۶ ثمّ قتله الإمام عليه السلام فيها . ۷ وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد أخبر بهلاكه في النهروان ، وعن كيفيّة ذلك . وبعد معركة النهروان قال الإمام عليه السلام : اُطلُبوهُ ، فَلَم يَجِدوهُ ، فَقالَ عليه السلام مُؤَكِّدا : اِرجِعوا ، فَوَاللّهِ ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا ثُمَّ وَجَدوهُ في خَرِبَةٍ . ۸
فهذا التأكيد دليل على حقّانيّة الإمام عليه السلام من جهة ، وعلى انحراف الخوارج وضلالهم الثابت من جهة اُخرى ، وهو خطوة لتثبيت قلوب أصحاب الإمام عليه السلام الذين كان قد شقّ عليهم قتال اُناس يتظاهرون بالزهد والعبادة . وهكذا أصحر الإمام عليه السلام بحقّه وثبات خُطاه هو وأصحابه مرارا في معركة النهروان .

1.تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۷۶ ، اُسد الغابة : ج ۱ ص ۷۱۴ الرقم ۱۱۲۷ و ج ۲ ص ۲۱۴ الرقم ۱۵۴۱ وفيه «اسمه الآخر : ذو الخُوَيصرة ، وذو الثدية» ، الإصابة : ج ۲ ص ۴۴ الرقم ۱۶۶۶ وفيه «عدّ هذين اسمين لشخصين» . ولمزيد الاطّلاع على مختلف الأقوال في هذه المسألة راجع فتح البارى¨ : ج ۱۲ ص ۲۹۲ .

2.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۲۱ ح ۳۴۱۴ ، صحيح مسلم : ج ۲ ص ۷۴۴ ح ۱۴۸ .

3.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۷۱۴ الرقم ۱۱۲۷ ، الإصابة : ج ۲ ص ۴۴ الرقم ۱۶۶۶ ، تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۷۶ .

4.تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۴۷۲ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۷۲ .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۸۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۰۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۱۰ ، البداية والنهاية : ج ۷ ص ۲۸۹ .

7.كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۶۶ ؛ الفتوح : ج ۴ ص ۲۷۳ .

8.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۷۴۹ ح ۱۵۷ ، تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۳۰۵ الرقم ۵۴۵۳ ، البداية والنهاية : ج ۷ ص ۲۹۲ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين علیه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی و سیّد محمود طباطبایی‏نژاد، ترجمه: عبدالهادی مسعودی، محمّد علی سلطانی، مهدی مهریزی، سیّد ابوالقاسم حسینی(ژرفا)، و جواد محدّثی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32386
صفحه از 604
پرینت  ارسال به