315
دانش نامه اميرالمؤمنين علیه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج6

لا يَغُرَّنَّكُم! فَإِنَّ شَهَواتِ الخَلقِ مُختَلِفَةٌ؛ فَما أكثَرَ مَن يَنبو عَنِ المالِ الحَرامِ و إن كَثُرَ ، و يَحمِلُ نَفسَهُ عَلى شَوهاءَ قَبيحَةٍ فَيَأتي مِنها مُحَرَّما ! فَإِذا وَجَدتُموهُ يَعِفُّ عَن ذلِكَ فَرُوَيدا لا يَغُرَّكُم! حَتّى تَنظُروا ما عَقَدَهُ عَقلُهُ ، فَما أكثَرَ مَن تَرَكَ ذلِكَ أجمَعَ ، ثُمَّ لا يَرجِعُ إلى عَقلٍ مَتينٍ ، فَيَكونُ ما يُفسِدُهُ بِجَهلِهِ أكثَرَ مِمّا يُصلِحُهُ بِعَقلِهِ ؟ فَإِذا وَجَدتُم عَقلَهُ مَتينا فَرُوَيدا لا يَغُرَّكُم! حَتّى تَنظُروا أ مَعَ هَواهُ يَكونُ عَلى عَقلِهِ ؟ أو يَكونُ مَعَ عَقلِهِ عَلى هَواهُ ؟ وكَيفَ مَحَبَّتُهُ لِلرِّئاساتِ الباطِلَةِ وزُهدُهُ فيها؟ فَإِنَّ فِي النّاسِ مَن خَسِرَ الدُّنيا وَ الآخِرَةَ؛ بِتَركِ الدُّنيا لِلدُّنيا ، و يَرى أنَّ لذَّةَ الرِّئاسَةِ الباطِلَةِ أفضَلُ مِن لَذَّةِ الأَموالِ وَ النِّعَمِ المُباحَةِ المُحَلَّلَةِ ، فَيَترُكُ ذلِكَ أجمَعَ طَلَبا لِلرِّئاسَةِ ، حَتّى إذا قيلَ لَهُ : اِتَّقِ اللّهَ، أخَذَتهُ العِزَّةُ بِالإِثمِ ، فَحَسبُهُ جَهَنَّمُ و لَبِئسَ المِهادُ ! فَهُوَ يَخبِطُ خَبطَ عَشواءَ ، يَقودُهُ أوَّلُ باطِلٍ إلى أبعَدِ غاياتِ الخَسارَةِ ، و يُمِدُّهُ رَبُّهُ ـ بَعدَ طَلَبِهِ لِما لا يَقدِرُ عَلَيهِ ـ فِي طُغيانِهِ ، فَهُوَ يُحِلُّ ما حَرَّمَ اللّهُ ، و يُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللّهُ ، لا يُبالي بِما فاتَ مِن دينِهِ إذا سَلِمَت لَهُ رِئاسَتُهُ الَّتي قَد شَقِيَ مِن أجلِها ، فَاُولئِكَ الَّذينَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم و لَعَنَهُم و أعَدَّ لَهُم عَذابا مُهينا .
و لكِنَّ الرَّجُلَ كُلَّ الرَّجُلِ نِعمَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذي جَعَلَ هَواهُ تَبَعا لِأَمرِ اللّهِ ، و قُواهُ مَبذولَةً في رِضَا اللّهِ ؛ يَرَى الذُّلَّ مَعَ الحَقِّ أقرَبَ إلى عِزِّ الأَبَدِ مِنَ العِزِّ فِي الباطِلِ ، و يَعلَمُ أنَّ قَليلَ ما يَحتَمِلُهُ مِن ضَرّائِها يُؤَدّيهِ إلى دَوامِ النَّعيمِ في دارٍ لا تَبيدُ و لا تَنفَدُ ، و أنَّ كَثيرَ ما يَلحَقُهُ مِن سَرّائِها إنِ اتَّبَعَ هَواهُ يُؤَدّيهِ إلى عَذابٍ لَا انقِطاعَ لَهُ و لا زَوالَ . فَذلِكُمُ الرَّجُلُ نِعمَ الرَّجُلُ ؛ فَبِهِ فَتَمَسَّكوا ، و بِسُنَّتِهِ فَاقتَدوا ، و إلى رَبِّكُم بِهِ فَتَوَسَّلوا ؛ فَإِنَّهُ لا تُرَدُّ لَهُ دَعوَةٌ ، و لا تُخَيَّبُ لَهُ طَلِبَةٌ . ۱ اگر ديديد فردى خوش رفتار و خوش سلوك است و در سخن گفتن ، آهسته [ و

1.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۱۹۲ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكرى عليه السلام : ص ۵۳ ح ۲۷ .


دانش نامه اميرالمؤمنين علیه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج6
314

في تَقَلُّبِ الْأحوالِ عُلِمَ جَواهِرُ الرِّجالِ . ۱ آگاهى بر گوهر آدم ها ، در دگرگونى شرايط ، حاصل مى شود .
يافتن حق از پس پرده تزوير و ريا ، كارِ هركس نيست . بصيرت و ژرفانگرى مى خواهد ؛ نگاهى چونان نگاهِ پرواپيشه اى استوار انديش مانند مالك اشتر مى خواهد كه در پسِ سجده هاى طولانى و گرايش هاى مقدّس مآبانه ، دنياگرايى را بنگرد . مالك در صِفّين در آستانه پيروزى بود و تا نزديك خيمه فرماندهى سلطه جويان پيش رفته بود كه با فشار قُرّاء ، مجبور به بازگشت شد و چون باز گشت ، از سر سوز ، خطاب به آنان گفت :
يا أصحابَ الجِباهِ السّودِ ! كُنّا نَظُنُّ صَلاتَكُم زَهادَةً فِي الدُّنيا وشَوقا إلى لِقاءِ اللّه عز و جل . فَلا أرى فِرارَكُم إلّا إلَى الدُّنيا مِنَ المَوتِ ، أَل_'c۷ قُبحا يا أشباهَ النَّيبِ الجَلّالَةِ . ۲ اى سيه پيشانى ها! ما مى پنداشتيم نماز خواندن[ هاى فراوانِ] شما از سرِ بى ميلى به دنيا و شوق ورزيدن به ديدار خداى عز و جل است . امّا اكنون وضع شما را جز آن نمى بينم كه از مرگ به سوى دنيا مى گريزيد . هَلا كه زشت است [ كار شما] ، اى همانندانِ پيرْ شترِ نجاستخوار!
چگونگى اين دنيا گرايى ها و گونه گونى دنياطلبى با تعابيرى بس آموزنده و تنبّه آفرين در كلام امام سجّاد عليه السلام نيز آمده است . بنگريد :
إذا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ قَد حَسُنَ سَمتُهُ و هَديُهُ ، و تَماوَتَ في مَنطِقِهِ ، و تَخاضَعَ في حَرَكاتِهِ ، فَرُوَيدا لا يَغُرَّنَّكُم ! فَما أكثَرَ مَن يُعجِزُهُ تَناوُلُ الدُّنيا و رُكوبُ الحَرامِ مِنها لِضَعفِ نِيَّتِهِ و مَهانَتِهِ و جُبنِ قَلبِهِ، فَنَصَبَ الدّينَ فَخّا لَها ، فَهُوَ لا يَزالُ يَختِلُ النّاسَ بِظاهِرِهِ، فَإِن تَمَكَّنَ مِن حَرامٍ اقتَحَمَهُ ! و إذا وَجَدتُموهُ يَعِفُّ عَنِ المالِ الحَرامِ فَرُوَيدا

1.نهج البلاغة : حكمت ۲۱۷ .

2.تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۵۰ ، الكامل فى التاريخ : ج ۲ ص ۳۸۷ ؛ وقعة صفّين : ص ۴۹۱ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين علیه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی و سیّد محمود طباطبایی‏نژاد، ترجمه: عبدالهادی مسعودی، محمّد علی سلطانی، مهدی مهریزی، سیّد ابوالقاسم حسینی(ژرفا)، و جواد محدّثی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32780
صفحه از 604
پرینت  ارسال به