M۲۷۳۳_T۱_File_۶۵۲۶۵۴۱
الفصل السادس : مسير الإمام إلى صفّين
۶ / ۱
اِستِشارَةُ الإِمامِ فِي المَسيرِ إلى صِفّينَ
۲۴۱۹.تاريخ الطبري عن أبي بكر الهذلي :إنَّ عَلِيّا لَمَّا استَخلَفَ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ عَلَى البَصرَةِ سارَ مِنها إلَى الكوفَةِ فَتَهَيَّأَ فيها إلى صِفّينَ ، فَاستَشارَ النّاسَ في ذلِكَ فَأَشارَ عَلَيهِ قَومٌ أن يَبعَثَ الجُنودَ ويُقيمَ وأشارَ آخَرونَ بِالمَسيرِ ، فَأَبى إلَا المُباشَرَةَ فَجَهَّزَ النّاسَ . فَبَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ فَدَعا عَمرَو بنَ العاصِ فَاستَشارَهُ فَقالَ : أمّا إذ بَلَغَكَ أنَّهُ يَسيرُ فَسِرِ بِنَفسِكَ ولا تَغِب عَنهُ بِرَأيِكَ ومَكيدَتِكَ . قالَ : أمّا إذا يا أبا عَبدِ اللّهِ فَجَهَّزِ النّاسَ . فَجاءَ عَمرٌو فَحَضَّضَ النّاسَ وضَعَّفَ عَلِيّا وأصحابَهُ وقالَ : إنَّ أهلَ العِراقِ قَد فَرَّقوا جَمعَهُم وأوهَنوا شَوكَتَهُم وفَلَوا حَدَّهُم ، ثُمَّ إنَّ أهلَ البَصرَةِ مُخالِفونَ لِعَلِيٍّ قَد وَتَرَهُم وقَتَلَهُم ، وقَد تَفانَت صَناديدُهُم وصَناديدُ أهلِ الكوفَةِ يَومَ الجَمَلِ ، وإنَّما سارَ في شِرذِمَةٍ قَليلَةٍ ، ومِنهُم مَن قَد قَتَلَ خَليفَتَكُم ، فَاللّهَ اللّهَ في حَقِّكُم أن تُضَيِّعوهُ وفي دَمِكُم أن تُبطِلوهُ . ۱
راجع : ص ۴۱۰ (أصحاب الإمام يشيرون عليه بالاستعداد للحرب) .