۲۲۵۰.تاريخ الطبري عن الشعبي :حَمَلَت مَيمَنَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلى مَيسَرَةِ أهلِ البَصرَةِ فَاقتَتَلوا، ولاذَ النّاسُ بِعائِشَةَ ، أكثَرُهُم ضُبَّةُ وَالأَزدُ . وكانَ قِتالُهُم مِن ارتِفاعِ النَّهارِ إلى قَريبٍ مِنَ العَصرِ ، ويُقالُ : إلى أن زالَتِ الشَّمسُ ، ثُمَّ انهَزَموا . ۱
راجع : ص ۱۰۴ (استبصار أبي بكرة لمّا رأى عائشة تأمر وتنهى) .
۹ / ۱۳
قِصَّةُ رَجُلٍ مُصطَلَمِ الاُذُنِ
۲۲۵۱.مروج الذهب :ذَكَرَ المَدائِنِيُّ أنَّهُ رَأى بِالبَصرَةِ رَجُلاً مُصطَلَمَ ۲ الاُذُنِ ، فَسَأَ لَهُ عَن قِصَّتِهِ ، فَذَكَرَ أنَّهُ خَرَجَ يَومَ الجَمَلِ يَنظُرُ إلَى القَتلى ، فَنَظَرَ إلى رَجُلٍ مِنهُم يَخفِضُ رَأسَهُ ويَرفَعُهُ وهُوَ يَقولُ :
لَقَد أورَدَتنا حَومَةَ المَوتِ اُمُّنا
فَلَم تَنصَرِف إلّا ونَحنُ رِواءُ
أطَعنا بَني تَيمٍ لِشَقوَةِ جَدِّنا
وما تَيمٌ إلّا أعبُدٌ وإماءُ
فُقُلتُ : سُبحانَ اللّهِ ! أ تَقولُ هذا عِندَ المَوتِ ! قُل : لا إلهَ إلَا اللّهُ ! ! فَقالَ : يَابنَ اللَّخناءِ ، إيّايَ تَأمُرُ بِالجَزَعِ عِندَ المَوتِ ! ! فَوَلَّيتُ عَنهُ مُتَعَجِّبا مِنهُ ، فَصاحَ بي: اُدنُ مِنّي ولَقِّنِّي الشَّهادَةَ ، فَصِرتُ إلَيه ، فَلَمّا قَرُبتُ مِنهُ استَدناني ، ثُمَّ التَقَمَ اُذُني فَذَهَبَ بِها ، فَجَعَلتُ ألعُنُهُ وأدعو عَلَيهِ . فَقالَ : إذا صِرتَ إلى اُمِّكَ فَقالَت : مَن فَعَلَ هذا بِكَ ؟ فَقُل : عُمَيرُ بنُ الأَهلَبِ الضَّبِّيُّ ، مَخدوعُ المَرأَةِ الَّتي أرادَت أن تَكونَ أميرَ المُؤمِنينَ . ۳
1.تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۱۲ .
2.الاصْطِلام : الاستئصال ، وهو افتعال من الصَّلم : وهو القطع المستأصل (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۴۶ «صلم») .
3.مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۷۹ ، تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۲۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۶۰ نحوه وكلاهما عن أبي رجاء وراجع الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۳۴۴ .