59
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

خَرَجَ إلَى المَسجِدِ مُعتَمّا بِعِمامَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لابِسا بُردَيهِ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ووَعَظَ وأنذَرَ ، ثُمَّ جَلَسَ مُتَمَكِّنا وشَبَّكَ بَينَ أصابِعِهِ ووَضَعَها أسفَلَ سُرَّتِهِ .
ثُمَّ قالَ : يا مَعشَرَ النّاسِ ، سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَإِنَّ عِندي عِلمَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ .
أما وَاللّهِ لَو ثُنِيَ لِيَ الوَسادِ لَحَكَمتُ بَينَ أهلِ التَّوراةِ بِتَوراتِهِم ، وبَينَ أهلِ الإِنجيلِ بِإِنجيلِهِم ، وأهلِ الزَّبورِ بِزَبورِهِم ، وأهلِ القُرآنِ بِقُرآنِهِم ، حَتّى يَزهَرَ كُلُّ كِتابٍ مِن هذِهِ الكُتُبِ ويَقولُ : يا رَبِّ ، إنَّ عَلِيّا قَضى بِقَضائِكَ .
وَاللّهِ إنّي أعلَمُ بِالقُرآنِ وتَأويلِهِ مِن كُلِّ مُدَّعٍ عِلمَهُ ، ولَولا آيَةٌ في كِتابِ اللّهِ لَأَخبَرتُكُم بِما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ .
ثُمَّ قالَ : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَو سَأَلتُموني عَن آيَةٍ آيَةٍ لَأَخبَرتُكُم بِوَقتِ نُزولِها ، وفيمَن نَزَلَت ، وأنبَأتُكُم بِناسِخِها مِن مَنسوخِها ، وخاصِّها مِن عامِّها ، ومُحكَمِها مِن مُتَشابِهِها ، ومَكِّيِّها مِن مَدَنِيِّها ، وَاللّهِ ما مِن فِئَةٍ تُضَلُّ أو تُهدى إلّا وأنَا أعرِفُ قائِدَها وسائِقَها وناعِقَها ۱ إلى يَومِ القِيامَةِ ۲ .

۳ / ۵

عِلمُ البَلايا وَالمَنايا

۴۹۹۶.الإمام عليّ عليه السلام :أنَا الَّذي عُلِّمتُ عِلمَ المَنايا وَالبَلايا ۳ وَالقَضايا ، وفَصلَ الخِطاب

1.نعق الراعي بالغنم : صاح (لسان العرب : ج۱۰ ص۳۵۶) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۳۴ ، التوحيد : ص۳۰۵ ح۱ ، الأمالي للصدوق : ص۴۲۲ ح۵۶۰ ، الاحتجاج : ج۱ ص۶۰۹ ح۱۳۸ ، الاختصاص : ص۲۳۵ ، روضة الواعظين : ص۱۳۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۸ كلّها نحوه وراجع الفصول المختارة : ص۲۲۲ وشرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۸۳ ح۲۴۲ .

3.علمت المنايا : أي آجال الناس ، والبلايا : أي ما يمتحن اللّه به العباد من الشرور والآفات أو الأعمّ منها ومن الخيرات (مرآة العقول : ج۲ ص۳۷۱) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
58

۴۹۹۲.السنن الكبرى عن أبي جعفر :أبصَرَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ ثَوبَينِ مُضَرَّجَينِ وهُوَ مُحرِمٌ ، فَقالَ : ما هذِهِ الثِّيابُ ؟
فَقالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه : ما أخالُ ۱ أحَدا يُعَلِّمُنَا السُّنَّةُ . فَسَكَتَ عُمَرُ ۲ .

راجع : ج ۴ ص ۶۵۸ (عمر بن الخطّاب) .

۳ / ۴

عِلمُ الشَّرائِعِ

۴۹۹۳.الإمام عليّ عليه السلام :أنَا وَاللّهِ أعلَمُ بِالتَّوراةِ مِن أهلِ التَّوراةِ ، وأعلَمُ بِالإِنجيلِ مِن أهلِ الإِنجيلِ ، وأعلَمُ بِالقُرآنِ مِن أهلِ القُرآنِ ۳ .

۴۹۹۴.عنه عليه السلام :وَاللّهِ لَو ثُنِيَت لِيَ الوِسادَةُ لَقَضَيتُ بَينَ أهلِ التَّوراةِ بِتَوراتِهِم ، وبَينَ أهلِ الإِنجيلِ بِإِنجيلِهِم ، وبَينَ أهلِ الزَّبورِ بِزَبورِهِم ، وبَينَ أهلِ القُرآنِ بِقُرآنِهِم ۴ .

۴۹۹۵.الإرشاد عن الأَصبَغ بن نُباتَة :لَمّا بويِعَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بِالخِلافَة

1.خِلت إخال ـ بالكسر والفتح ، والكسر أفصح وأكثر استعمالاً ـ : إذا ظننتُ (النهاية : ج۲ ص۹۳) .

2.السنن الكبرى : ج۵ ص۹۴ ح۹۱۱۵ ، الاُمّ : ج۲ ص۱۴۷ عن عمرو بن إيثار عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، كنز العمّال : ج۵ ص۲۶۷ ح۱۲۸۳۹ وراجع تفسير العيّاشي : ج۲ ص۳۸ ح۱۰۵ .

3.كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۹۱۳ ح۶۵ و ص۹۴۲ ح۷۸ ، الفضائل لابن شاذان : ص۱۱۹ ، تفسير فرات : ص۶۸ ح۳۸ كلّها عن سليم بن قيس .

4.الأمالي للطوسي : ص۵۲۳ ح۱۱۵۹ ، بشارة المصطفى : ص۲۱۶ كلاهما عن محمّد بن جعفر بن محمّد عليهماالسلامعن الإمام الصادق عليه السلام وعن المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام وليس فيه «بين أهل الزبور بزبورهم» ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۵۵ ، الاحتجاج : ج۱ ص۶۲۵ ح۱۴۵ ، الاُصول الستّة عشر : ص۴۰ ، العمدة : ص۲۰۸ ح۳۲۱ ، تفسير فرات : ص۱۸۸ ح۲۳۹ والثلاثة الأخيرة عن زاذان ، شرح الأخبار : ج۲ ص۳۱۱ ح۶۳۹ ؛ ينابيع المودّة : ج۱ ص۲۱۶ ح۲۸ و ۲۹ وليس في الثلاثة الأخيرة «بين أهل الزبور بزبورهم» وراجع تفسير العيّاشي : ج۱ ص۱۵ ح۳ وبصائر الدرجات : ص۱۳۲ ـ ۱۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24324
صفحه از 496
پرینت  ارسال به