طَواغيتُ يَملِكونَ هذِهِ الرَّعِيَّةَ ۱ .
۵۸۸۶.عنه عليه السلامـ في مَروانَ بنِ الحَكَمِ ـ: لَيَحمِلَنَّ رايَةَ ضَلالَةٍ بَعدَما يَشيبُ صُدغاهُ ، ولَهُ إمرَةٌ كَلَحسَةِ الكَلبِ أنفَهُ ۲ .
۵۸۸۷.تاريخ دمشق عن أبي سليمان :بَينا عَلِيٌّ واضِعٌ يَدَهُ عَلى بَعضٍ ۳ يَمشي في سِكَكِ المَدينَةِ ، إذ جاءَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ في حُلَّةٍ ؛ فَتىً شابٌّ ناصِعُ اللَّونِ وقاذ ۴ ، فَقالَ لَهُ : ما ۵ كَذا وكَذا ، يا أبَا الحَسَنِ ؟ وجَعَلَ عَلِيٌّ يُخبِرُهُ . فَلَمّا فَرَغَ وَلّى مِن عِندِهِ ، فَنَظَرَ في قَفاهُ ، ثُمَّ قالَ : وَيلٌ لِاُمَّتِكَ مِنكَ ومِن بَنيكَ إذا شابَت ذِراعاكَ ۶ .
۵۸۸۸.الإمام عليّ عليه السلام :لَكَأَ نّي أنظُرُ إلى ضِلّيلٍ قَد نَعَقَ بِالشّامِ ، وفَحَصَ بِراياتِهِ في ضَواحي كوفانَ . فَإِذا فَغَرَت فاغِرَتُهُ ، وَاشتَدَّت شَكيَمُتُه ، وثَقُلَت فِي الأَرضِ وَطأَتُهُ ، عَضَّتِ الفِتنَةُ أبناءَها بِأَنيابِها ، وماجَتِ الحَربُ بِأَمواجِها ، وبَدا مِنَ الأَيّامِ كُلوحُها ۷ ، ومِنَ اللَّيالي كُدوحُها ۸ . فَإِذا أينَعَ زَرعُهُ ، وقامَ عَلى يَنعِهِ ، وهَدَرَت شَقاشِقُهُ ، وبَرَقَت بَوارِقُهُ ، عُقِدَت راياتُ الفِتَنِ المُعضِلَةِ ، وأَقبَلنَ كَاللَّيلِ المُظلِمِ ، وَالبَحرِ المُلتَطِمِ . هذا، وكَم يَخرِقُ الكوفَةَ مِن قاصِفٍ ، ويَمُرُّ عَلَيها مِن عاصِفٍ ! وعَن قَليلٍ تَلتَفُّ القُرون
1.إرشاد القلوب : ص۲۷۷ عن رباب بن رياح ، مشارق أنوار اليقين : ص۷۶ وراجع الخرائج والجرائح : ج۱ ص۱۹۷ ح۳۵ .
2.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۴۳ ، تاريخ دمشق : ج۵۷ ص۲۶۳ .
3.كذا في المصدر،والظاهر أنّ الصواب: «واضعٌ يديه على بعض»، أو ما في كنز العمّال: «واضعٌ يده على كتفي».
4.هكذا في المصدر ، ولعلّ الصواب : «وَقّاد». قال ابن منظور : قلبٌ وَقّاد : ماضٍ سريع التوقّد في النشاط. وكوكبٌ وقّاد : مُضيء (لسان العرب : ج۳ ص۴۶۶).
5.في المصدر : «يا» بدل «ما» ، والصحيح ما أثبتناه كما في كنز العمّال.
6.تاريخ دمشق : ج۵۷ ص۲۶۵ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۳۶۱ ح۳۱۷۴۴ .
7.الكُلُوح : العُبُوس (النهاية : ج۴ ص۱۹۶) .
8.الكدوح : الخُدُوش (النهاية : ج۴ ص۱۵۵) .