تَيماءَ ۱ ، فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِ ، فَقالَ الثّانِيَةَ فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ الثّالِثَةَ .
فَالتَفَتَ إلَيهِ فَقالَ : أيُّهَا النّاعي خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ ! كَذَبتَ ، وَاللّهِ ما ماتَ ، ولا يَموتُ حَتّى يَدخُلَ مِن هذَا البابِ ، يَحمِلُ رايَةَ ضَلالَةٍ .
قالَت : فَرَأَيتُ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ يَحمِلُ رايَةَ مُعاوِيَةَ حَتّى نَزَلَ نُخَيلَةَ ۲ وأَدخَلَها مِن بابِ الفيلِ ۳ .
۳ / ۹
مُلكُ بَني مَروانَ
۵۸۸۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ مَروانَ بنِ الحَكَمِ ـ: أما إنَّ لَهُ إمرَةً كَلعَقَةِ الكَلبِ أنفَهُ ۴ ، وهُوَ أبُو الأَكبُشِ الأَربَعَةِ ۵ ، وسَتَلقَى الاُمَّةُ مِنهُ ومِن وُلدِهِ يَوما أحمَرَ ۶ .
۵۸۸۵.عنه عليه السلامـ لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ يَومَ الجَمَلِ وقَد بايَعَهُ ـ: يَابنَ الحَكَمِ ، فَلَقَد كُنتَ تَخافُ أن يَقَعَ رَأسُكَ في هذِهِ البُقعَةِ ؟ ! كَلّا ، أبَى اللّهُ أن يَكونَ ذلِكَ حَتّى يَخرُجَ مِن صُلبِك
1.تَيْماء: بليدة في أطراف الشام، بين الشام وواديالقرى على طريق حاجّ الشام ، ولمّا سيطر رسول اللّه صلى الله عليه و آله على وادي القرى صالحه أهل تيماء على البقاء في بلادهم ودفع الجزية (اُنظر معجم البلدان : ج۲ ص۶۷) .
2.النُّخَيلَة : موضع قرب الكوفة على سمت الشام ، وهو الموضع الذي خرج إليه الإمام عليّ عليه السلام (معجم البلدان : ج۵ ص۲۷۸) .
3.خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۵۲ ، الملاحم والفتن : ص۲۳۴ ح۳۴۱ نحوه .
4.يريد قصر المدّة ، وكذلك كانت مدّة خلافة مروان ؛ فإنّه ولِيَ تسعة أشهر .
5.الأكْبُش الأربعة : بنو عبد الملك ؛ الوليد ، وسليمان ، ويزيد ، وهشام ، ولم يلِ الخلافة من بني اُميّة ولا من غيرهم أربعة إخوة إلّا هؤلاء (شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۱۴۷) .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ ؛ ربيع الأبرار : ج۴ ص۲۴۲ ، تذكرة الخواصّ : ص۷۸ وليس فيه «وهو أبو الأكْبُش الأربعة» .