۵۸۶۰.عنه عليه السلام :يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ لا يَبقى فيهِم مِنَ القُرآنِ إلّا رَسمُهُ ، ومِنَ الإِسلامِ إلَا اسمُهُ . ومَساجِدُهُم يَومَئِذٍ عامِرَةٌ مِنَ البِناءِ ، خَرابٌ مِنَ الهُدى ، سُكّانُها وعُمّارُها شَرُّ أهلِ الأَرضِ ، مِنهُم تَخرُجُ الفِتنَةُ ، وإلَيهِم تَأوِي الخَطيئَةُ ، يَرُدّونَ مَن شَذَّ عَنها فيها ، ويَسوقونَ مَن تَأَخَّرَ عَنها إلَيها . يَقولُ اللّهُ سُبحانَهُ : فَبي حَلَفتُ لَأَبعَثَنَّ عَلى اُولئِكَ فِتنَةً تَترُكُ الحَليمَ فيها حَيرانَ . وقَد فَعَلَ ، ونَحنُ نَستَقيلُ اللّهَ عَثرَةَ الغَفلَةِ ۱ .
راجع: ج ۷ ص ۱۷۲ (إخبار الإمام عن سبّه والبراءة منه) .
۳ / ۶
مُلك بني اُميّة وزواله
۵۸۶۱.الإمام عليّ عليه السلامـ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ ـ: ألا لَعَنَ اللّهُ الأَفجَرَينِ مِن قُرَيشٍ : بَني اُمَيَّةَ ، وبَني مُغيرَةَ ؛ أمّا بَنُو المُغيرَةِ فَقَد أهلَكَهُمُ اللّهُ بِالسَّيفِ يَومَ بَدرٍ ، وأمّا بَنو اُمَيَّةَ فَهَيهاتَ هَيهاتَ ! أمَا وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَو كانَ المُلكُ مِن وَراءِ الجِبالِ لَنَقَبوا إلَيهِ حَتّى يَصِلوا إلَيهِ ۲ .
۵۸۶۲.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ بِالمَدينَةِ ـ: إنَّ اللّهَ ـ ولَهُ الحَمدُ ـ سَيَجمَعُ هؤُلاءِ لِشَرِّ يَومٍ لِبَني اُمَيَّةَ كَما يَجمَعُ قَزَعَ ۳ الخَريفِ ، يُؤَلِّفُ اللّهُ بَينَهُم ، ثُمَّ يَجعَلُهُم رُكاما كَرُكامِ السَّحابِ ، ثُمَّ يَفتَحُ لَهُم أبوابا يَسيلونَ مِن مُستَثارِهِم كَسَيلِ الجَنَّتَينِ سَيلَ العَرِمِ ؛ حَيثُ بَعَثَ عَلَيهِ فَأرَةً ۴ ،
1.نهج البلاغة : الحكمة ۳۶۹ .
2.تاريخ دمشق : ج۵۲ ص۳۱۴ عن قيس بن أبي حازم ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۳۶۳ ح۳۱۷۵۳ وراجع تفسير فرات : ص۲۲۱ ح۲۹۶ .
3.القَزَع : قِطَع السَّحاب المُتَفرّقة (النهاية : ج۴ ص۵۹) .
4.في المصدر : «قارة» ، ولا يصحّ السياق معها؛ قال الفيروز آبادي : القارَة : الجُبَيل الصغير المنقطع عن الجبال ، والصخرة العظيمة (القاموس المحيط : ج۲ ص۱۲۳). نعم هو يتناسب مع ما جاء في عبارة نهج البلاغة ـ في الحديث التالي ـ حيث جاءت العبارة هكذا : «حيث لم تَسلَم عليه قارة ، ولم تثبت عليه أكَمَة».
وفي بحار الأنوار نقلاً عن الكافي: «حيث بعث عليه فارة» ، وقال العلّامة المجلسي قدس سره معلّقا : هذا مؤيّد لما قيل أنّ العرم : الفارة ، واُضيفَ السّيلُ إليه لأنّه نَقَبَ لهم سَكْرا (أي سَدّا) (بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۵۶۰).