بِالظَّهرِ . فَفَعَلتُ ^۱
.

۳ / ۱۵

رَجُلٌ لَهُ رَأسانِ

۵۷۵۱.المناقب لابن شهر آشوب عن سلمة بن عبد الرحمن :اُتِيَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بِرَجُلٍ لَهُ رَأسانِ وفَمانِ وأنفانِ وقُبُلانِ ودُبُرانِ وأربَعَةُ أعيُنٍ في بَدَنٍ واحِدٍ ، ومَعَهُ اُختٌ ، فَجَمَعَ عُمَرُ الصَّحابَةَ وسَأَلَهُم عَن ذلِكَ فَعَجَزوا ، فَأَتَوا عَلِيّا وهُوَ في حائِطٍ لَهُ ، فَقالَ :
قَضِيَّتُهُ أن يُنَوَّمَ ؛ فَإِن غَمَّضَ الأعيُنَ أو غَطَّ ^۲ مِنَ الفَمَينِ جَميعا فَبَدَنٌ واحِدٌ ، وإن فَتَحَ بَعضَ الأَعيُنِ أو غَطَّ [ مِن ] ^۳ أحَدِ الفَمَينِ فَبَدَنانِ ، هذِهِ قَضِيَّتُهُ .
وأمَّا القَضِيَّةُ الاُخرى ، فَيُطعَمُ ويُسقى حَتّى يَمتَلِئَ ، فَإِن بالَ مِنَ المَبالَينِ جَميعا وتَغَوَّطَ مِنَ الغائِطَينِ جَميعا فَبَدَنٌ واحِدٌ ، وإن بالَ أو تَغَوَّط مِن أحَدِهِما فَبَدَنانِ ^۴ .

۳ / ۱۶

رَجُلانِ احتالا في ذَهابِ مالِ امرَأَةٍ

۵۷۵۲.الكافي عن زاذان :اِستَودَعَ رَجُلانِ امرَأَةً وَديعَةً وقالا لَها : لا تَدفَعيها إلى واحِدٍ مِنّا حَتّى نَجتَمِعَ عِندَكِ . ثُمَّ انطَلَقا فَغابا ، فَجاءَ أحَدُهُما إلَيها فَقالَ : أعطيني وَديعَتي ؛ فَإِنَّ صاحِبي قَد ماتَ ، فَأَبَت حَتّى كَثُرَ اختِلافُهُ ثُمَّ أعطَتُه ، ثُمَّ جاءَ الآخَرُ فَقالَ : هاتي وَديَعتي ، فَقالَت : أخَذَها صاحِبُكَ وذَكَرَ أ نَّكَ قَد مُتَّ ، فَارتَفَعا إلى عُمَرَ ، فَقالَ لَها

۳ / ۱۴

عُمَرُ وأعرابِيٌّ

۵۷۵۰.شرح الأخبار عن أنس بن مالك :كُنتُ مَعَ عُمَرَ بِمِنى إذ أقبَلَ أعرابِيٌّ مَعَهُ ظَهرٌ ^۱ ، فَقالَ عُمَرُ : يا أنَسُ ، سَلهُ هَل يَبيعُ الظَّهرَ ؟ فَقُمتُ إلَيهِ فَسَأَلتُهُ ، فَقالَ : نَعَم . فَقامَ إلَيهِ عُمَرُ فَاشتَرى مِنهُ أربَعَةَ عَشَرَ بَعيرا . ثُمَّ قالَ : يا أنَسُ ، ألحِقها بِالظَّهرِ ـ يَعِني الَّتي لَهُ ـ قالَ الأَعرابِيُّ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، جَرِّدها مِن أحلاسِها . فَقالَ عُمَرُ : إنَّمَا اشتَرَيتُها مِنكَ بِأَحلاسِها وأقَتَابها ^۲ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، جَرِّدها مِن أحلاسِها وأقتابِها . فَقالَ عُمَرُ : إنَّمَا اشتَرَيتُها مِنكَ بِأَحلاسِها وأقتابِها . فَقالَ الأَعرابِيُّ : يا أميرَ المُؤمنين ، جَرِّدها ؛ فَما بِعتُ مِنكَ أحلاسا ولا قَتَبا .
فَقالَ عُمَرُ : هَل لَكَ أن تَجعَلَ بَينَنا وبَينَكَ رَجُلاً كُنّا اُمِرنا إذَا اختَلَفنا في شَيءٍ أن نُحَكِّمَهُ ؟ ثُمَّ قالَ لي عُمَرُ : انظرُ هَل تَرى عَلِيّا في الشِّعبِ ؟ فَأَتَيتُ الشِّعبَ فَوَجَدتُ عَلِيّا عليه السلام قائِما يُصَلّي ومَعِيَ الأَعرابِيُّ ، فَأَخبَرتُهُ . فَقامَ حَتّى أتى عُمَرَ فَقَصَّ عَلَيهِ القِصَّةَ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : أكُنتَ شَرَطتَ عَلَيهِ أقتابَها وأحلاسَها ؟ فَقالَ عُمَرُ : لا ، مَا اشتَرَطتُ ذلِكَ . قالَ : فَجَرِّدها لَهُ ؛ فَإِنَّما لَكَ الإِبِلُ .
فَقالَ لي عُمَرُ : فَجَرِّدها وَادفَع أقتابَها وأحلاسَها إلَى الأَعرابِيِّ ، وألحِقها