الباب الأوّل : علم الاجتماع
۱ / ۱
المُجتَمَعُ قَبلَ البِعثَةِ
۵۳۸۸.الإمام عليّ عليه السلامـ من خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام يَصِفُ فيهَا العَرَبَ قَبلَ بِعثَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: إنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله نَذيراً لِلعالَمينَ ، وأميناً عَلَى التَّنزيلِ . وأنتُم مَعشَرَ العَرَبِ عَلى شَرِّ دينٍ وفي شَرِّ دارٍ . مُنيخونَ بَينَ حِجارَةٍ خُشنٍ وحَيّاتٍ صُمٍّ ، تَشرَبونَ الكَدِرَ وتَأكُلونَ الجَشِبَ ۱ ، وتَسفِكونَ دِماءَكُم وتَقطَعونَ أرحامَكُم . الأَصنامُ فيكُم مَنصوبَةٌ والآثامُ بِكُم مَعصوبَةٌ ۲ .
۵۳۸۹.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام يَصِفُ فيهَا النّاسَ قَبلَ بِعثَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالدّينِ المَشهورِ ، وَالعِلمِ المَأثورِ وَالكِتابِ المَسطورِ ، وَالنّورِ السّاطِعِ وَالضِّياءِ اللّامِعِ ، وَالأَمرِ الصّادِعِ ، إزاحَةً لِلشُّبُهاتِ ، وَاحتِجاجاً بِالبَيِّناتِ ، وتحذيراً بِالآياتِ ، وتَخويفاً بِالمَثُلاتِ ، وَالنّاسُ في فِتَنٍ اِنجَذَمَ ۳ فيها حَبلُ الدّينِ وتَزَعزَعَت سَوارِي اليَقينِ ، وَاختَلَفَ النَّجرُ وتَشَتَّتَ الأَمرُ ، وضاقَ المَخرَجُ ، وعَمِى
1.الجشب : الغليظ الخشِنُ من الطعام ، وقيل : غير المأدوم ، وكلّ بشع الطَّعم جَشْبٌ (النهاية : ج۱ ص۲۷۲) .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۶ ، الغارات : ج۱ ص۳۰۳ عن جندب نحوه ، بحار الأنوار : ج۱۸ ص۲۲۶ ح۶۸ .
3.الجَذْم : القَطع (النهاية : ج۱ ص۲۵۱) .