وتَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّرا ۱ .
۵۰۸۸.عنه عليه السلام :مُمتَنِعٌ عَنِ الأَوهامِ أن تَكتَنِهَهُ ، وعَنِ الأَفهامِ أن تَستَغرِقَهُ ، وعَنِ الأَذهانِ أن تُمَثِّلَهُ ۲ .
۵۰۸۹.عنه عليه السلامـ مُخاطِبا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ـ: فَلَسنا نَعلَمُ كُنهَ عَظَمَتِكَ ، إلّا أنّا نَعلَمُ أنَّكَ حَيٌّ قَيّومٌ ، لا تَأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، لَم يَنتَهِ إلَيكَ نَظَرٌ ، ولَم يُدرِككَ بَصَرٌ ۳ .
۵۰۹۰.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي أظهَرَ مِن آثارِ سُلطانِهِ وجَلالِ كِبرِيائِهِ ما حَيَّرَ مُقَلَ ۴ العُقولِ مِن عَجائِبِ قُدرَتِهِ ، ورَدَعَ خَطَراتِ هَماهِمِ النُّفوسِ عَن عِرفانِ كُنهِ صِفَتِهِ ۵
.
۵۰۹۱.عنه عليه السلام :حارَ في مَلَكوتِهِ عَميقاتُ مَذاهِبِ التَّفكيرِ ، وَانقَطَعَ دونَ الرُّسوخِ في عِلمِهِ جَوامِعُ التَّفسيرِ ، وحالَ دونَ غَيبِهِ المَكنونِ حُجُبٌ مِنَ الغُيوبِ ، تاهَت في أدنى أدانيها طامِحاتُ ۶ العُقولِ في لَطيفاتِ الاُمورِ ۷ .
۵۰۹۲.عنه عليه السلامـ مُخاطِبا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ـ: إنَّكَ أنتَ اللّهُ الَّذي لَم تَتَناهَ فِي العُقولِ فَتَكونَ في مَهَبِّ فِكرِها مُكَيَّفا، ولا في رَوِيّاتِ خَواطِرِها فَتَكونَ مَحدودا مُصَرَّفا ۸ .
1.مهج الدعوات : ص۱۴۰ عن عبد اللّه بن عبّاس وعبد اللّه بن جعفر ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۲۴۳ ح۳۱ .
2.التوحيد : ص۷۰ ح۲۶ ، عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۱۲۱ ح۱۵ كلاهما عن الهيثم بن عبد اللّه الرمّاني عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، البلد الأمين : ص۹۲ ، بحار الأنوار : ج۹۰ ص۱۳۸ ح۷ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۰ ؛ جواهر المطالب : ج۱ ص۳۵۱ نحوه .
4.جمع مُقْلة ؛ وهي شَحمة العين التي تَجمعُ سوادَها وبياضَها ، تُستَعار لقوّة العَقل باعتبار إدراكها (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۷۰۹) .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۳۱۴ ح۱۵ .
6.طمح بصري إليه : امتدّ وعلا (لسان العرب : ج۲ ص۵۳۴) .
7.الكافي : ج۱ ص۱۳۴ ح۱ عن محمّد بن أبي عبد اللّه ومحمّد بن يحيى جميعا رفعاه إلى الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص۴۱ ح۳ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۶۹ ح۱۵ .
8.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص۵۴ ح۱۳ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، غرر الحكم : ح۷۵۵۹ وفيه «محدّدا» بدل «فتكون محدودا» ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۳۱۸ ح۱۷ .