۵۰۷۰.عنه عليه السلامـ في وَصفِ السّالِكِ الطّريقَ إلَى اللّهِ سُبحانَهُ ـ: قَد أحيا عَقلَهُ وأماتَ نَفسَهُ ، حَتّى دَقَّ جَليلُهُ ولَطُفَ غَليظُهُ ، وبَرَقَ لَهُ لامِعٌ كَثيرُ البَرقِ ، فَأَبانَ لَهُ الطَّريقَ وسَلَكَ بِهِ السَّبيلَ ، وتَدافَعَتهُ الأَبوابُ إلى بابِ السَّلامَةِ ودارِ الإِقامَةِ ، وثَبَتَت رِجلاهُ بِطُمَأنينَةِ بَدَنِهِ في قَرارِ الأَمنِ وَالرّاحَةِ ، بِمَا استَعمَلَ قَلبَهُ وأرضى رَبَّهُ ۱ .
۵۰۷۱.عنه عليه السلامـ مِن دُعاءٍ عَلَّمَهُ نَوفا البِكالِيَّ ـ: فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِيائِكَ فَوَحَّدوكَ وعَرَفوكَ فَعَبَدوكَ بِحَقيقَتِكَ ، أن تُعَرِّفَني نَفسَكَ لِاُقِرَّ لَكَ بِرُبوبِيَّتِكَ عَلى حَقيقَةِ الإِيمانِ بِكَ ، ولا تَجعَلني يا إلهي مِمَّن يَعبُدُ الاِسمَ دونَ المَعنى ، وَالحَظني بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِكَ تُنَوِّرُ بِها قَلبي بِمَعرِفَتِكَ خاصَّةً ومَعرِفَةِ أولِيائِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ۲ .
۵۰۷۲.عنه عليه السلام :ومَعنى «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» فِي الإِقامَةِ ، أي حانَ وَقتُ الزِّيارَةِ وَالمُناجاةِ ، وقَضاءِ الحَوائِجِ ، ودَركِ المُنى ، وَالوُصولِ إلَى اللّهِ عَزَّوجَلَّ ، وإلى كَرامَتِهِ وغُفرانِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ ۳
.
۵۰۷۳.نور البراهين عن كُمَيلـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مَا الحَقيقَةُ ؟ فَقالَ : ما لَكَ وَالحَقيقَةَ ؟ فَقالَ : أ وَلَستُ صاحِبَ سِرِّكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : بلى ، ولكِن أخافُ أن يَطفَحَ عَلَيكَ ما يَرشَحُ مِنّي . فَقالَ : أوَمِثلُكَ مَن يُخَيِّبُ سائِلاً ؟
فَقالَ : الحَقيقَةُ كَشفُ سُبُحاتِ الجَلالِ مِن غَيرِ إشارَةٍ . فَقالَ : زِدني فيهِ بَيانا يا أميرَ المُؤمِنينَ !