مِنَ الكوفَةِ لَمّا شَخَصَ عليه السلام إلَى البَصرَةِ لِحَربِ أهلِها .
وإخبارِهِ عَن عَبدِ اللّه بنِ الزُّبَيرِ ، وقَولِهِ فيهِ : «خَبٌّ ۱ ضَبٌّ ، يَرومُ أمرا ولا يُدرِكُهُ ، يَنصِبُ حِبالَةَ الدّينِ لِاصطِيادِ الدُّنيا ، وهُوَ بَعدُ مَصلوبُ قُرَيش» .
وكَإِخبارِهِ عَن هَلاكِ البَصرَةِ بِالغَرَقِ ، وهَلاكِها تارَةً اُخرى بِالزِّنجِ ، وهُوَ الَّذي صَحَّفَهُ قَومٌ فَقالوا : بِالرّيحِ .
وكَإِخبارِهِ عَن ظُهورِ الرّاياتِ السّودِ مِن خُراسانَ ، وتَنصيصِهِ عَلى قَومٍ مِن أهلِها يُعرَفونَ بِبَني رُزَيقٍ ـ بِتَقديمِ المُهمَلَةِ ـ وهُم آلُ مُصعَبٍ الَّذينَ مِنهُم طاهِرُ بنُ الحُسَينِ ووَلدُهُ وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ ، وكانوا هُم وسَلَفُهُم دُعاةَ الدَّولَةِ العَبّاسِيَّةِ .
وكَإِخبارِهِ عَنِ الأَئِمَّةِ الَّذينَ ظَهَروا مِن وُلِدِهِ بِطَبَرِستانَ ۲ ، كَالنّاصِرِ وَالدّاعي وغَيرِهِما ، في قوله عليه السلام : «وإنَّ لِالِ مُحَمَّدٍ بِالطّالَقانِ ۳ لَكَنزا سَيُظهِرُهُ اللّهُ إذا شاءَ ، دُعاؤُهُ حَقٌّ، يَقومُ بِإِذنِ اللّهِ فَيَدعو إلى دينِ اللّهِ» .
وكإِخبارِهِ عَن مَقتَلِ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ بِالمَدينَةِ ، وقَولِهِ : «إنَّهُ يُقتَلُ عِندَ أحجارِ الزَّيتِ ۴ » .
وكَقَولِهِ عَن أخيهِ إبراهيمَ المَقتولِ بِبابِ حَمزَةَ : «يُقتَلُ بَعدَ أن يَظهَرَ ، ويُقهَرُ بَعدَ أن يَقهَرَ» .
وقَولِهِ فيهِ أيضا : «يَأتيهِ سَهمٌ غَرِبٌ يَكونُ فيهِ مَنِيَّتُهُ ، فَيابُؤسا لِلرّامي ! شُلَّت يَدُهُ ، ووَهَنَ عَضُدُهُ» .
1.الخَبُّ بالفتح : الخدَّاعُ (النهاية : ج۲ ص۴) .
2.طَبَرِسْتان : هي البلاد المعروفة بمازندران ، ومن أعيان بلدانها : استراباد وسارويه وآمل (راجع معجم البلدان : ج۴ ص۱۳) .
3.الطَّالَقَان : بلدتان ؛ إحداهما في إيران قرب قزوين ، والاُخرى في أفغانستان بين مرو الروذ (ورواليز) وبلخ .
4.أحْجَار الزَّيْت : موضع بالمدينة ، وهو موضع صلاة الاستسقاء (معجم البلدان : ج۱ ص۱۰۹) .