فَلا تَطمَعوا في غَيرِ مُقبِلٍ ، ولا تَيأَسوا مِن مُدبِرٍ ، فَإِنَّ المُدبِرَ عَسى أن تَزِلَّ بِهِ إحدى قائِمَتَيهِ ، وتَثبُتَ الاُخرى ، فَتَرجِعا حَتّى تَثبُتا جَميعا .
ألا إنَّ مَثَلَ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله كَمَثلِ نُجومِ السَّماءِ ؛ إذا خَوى نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ ، فَكَأَ نَّكُم قَد تَكامَلَت مِنَ اللّهِ فِيكُمُ الصَّنائِعُ ، وأراكُم ما كُنتُم تَأمُلونَ ۱ .
۵۹۰۸.الغيبة للنعماني عن أبي وائل :نَظَرَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام إلَى الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ : إنَّ ابني هذَا سَيِّدٌ كَما سَمّاهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَيِّدا ، وسَيُخرِجُ اللّهُ مِن صُلبِهِ رَجُلاً بِاسمِ نَبِيِّكُم ، يُشبِهُهُ فِي الخَلقِ وَالخُلُقِ ، يَخرُجُ عَلى حينِ غَفلَةٍ مِنَ النّاسِ وإماتَةٍ لِلحَقِّ وإظهارٍ لِلجَورِ ، وَاللّهِ لَو لَم يَخرُج لَضُرِبَت عُنُقُهُ ، يَفرَحُ بِخُروجِهِ أهلُ السَّماواتِ وسُكّانُها ، وهُوَ رَجلٌ أجلَى الجَبينِ ۲ ، أقنَى الأَنفِ ۳ ، ضَخمُ البَطنِ ، أزيَلُ الفَخِذَينِ ۴ ، بِفَخِذِهِ اليُمنى شامَةٌ ، أفلَجُ ۵ الثَّنايا ، ويَملَأُ الأَرضَ عَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا ۶ .
۵۹۰۹.كمال الدين عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلامـ لِلحُسَينِ عليه السلام ـ: التّاسِعُ مِن وُلدِكَ يا حُسَينُ هُوَ القائِمُ بِالحَقِّ ، المُظهِرُ لِلدّينِ ، وَالباسِطُ لِلعَدلِ .
قالَ الحُسَينُ : فَقُلتُ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وإنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ ؟
فَقالَ عليه السلام : إي وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالنُّبُوَّةِ ، وَاصطَفاهُ عَلى جَميعِ البَرِيَّةِ ، ولكِنَ بَعدَ غَيبَةٍ وحَيرَةٍ ، فَلا يَثبُتُ فيها عَلى دينِهِ إلّا المُخلِصونَ المُباشِرونَ لِروحِ اليَقينِ ، الَّذينَ أخَذَ اللّهُ عَزَّوجَلَّ ميثاقَهُم بِوَلايَتِنا ، وكَتَبَ في قُلوبِهِم
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۰ .
2.الأجْلَى : الخفيف شعر ما بين النزعَتَين من الصُّدغَين ، والذي انحَسَرَ الشعرُ عن جَبهته (النهاية : ج۱ ص۲۹۰) .
3.القَنا في الأنف : طوله ورِقّة أرنَبَتِه مع حَدَبٍ في وسطه (النهاية : ج۴ ص۱۱۶) .
4.أزيَلُ الفَخِذَينِ : أي منفرجُهما (النهاية : ج۲ ص۳۲۵) .
5.الفَلَج : فُرجَة ما بين الثَّنايا والرَّباعيات (النهاية : ج۳ ص۴۶۸) .
6.الغيبة للنعماني : ص۲۱۴ ح۲ ، الغيبة للطوسي : ص۱۹۰ ح۱۵۲ ، الصراط المستقيم : ج۲ ص۲۲۴ نحوه .