429
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

۵۸۵۴.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ، إنّي دَعَوتُكُم إلَى الحَقِّ فَتَلَوَّيتُم عَلَيَّ ، وضَرَبتُكُم بِالدرِّةِ فَأَعيَيتُموني ، أما إنَّهُ سَيَليكُم مِن بَعدي وُلاةٌ لا يَرضَونَ مِنكُم بِهذا حَتّى يُعَذِّبوكُم بِالسِّياطِ وبِالحَديدِ ، إنَّهُ مَن عَذَّبَ النّاسَ فِي الدُّنيا عَذَّبَهُ اللّهُ فِي الآخِرَةِ . وآيَةُ ذلِكَ أن يَأتِيَكُم صاحِبُ اليَمَنِ حَتّى يَحُلَّ بَينَ أظهُرِكُم ، فَيَأخُذَ العُمّالَ وعُمّالَ العُمِّال ، رَجُلٌ يُقالُ لَهُ : يوسُفُ بنُ عُمَرَ ۱۲ .

۵۸۵۵.عنه عليه السلام :يَأتي مِن بَعدِكُم زَمانٌ يُنكِرُ فيهِ الحَقَّ تِسعَةُ أعشِرائِهِم ، لا يَنجو فيهِ إلّا كُلُّ نُوَمَةٍ ۳۴ .

۵۸۵۶.معاني الأخبار عن أبي الطفيل عن الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ بَعدي فِتَنا مُظلِمَةً ، عَمياءَ مُشَكِّكَةً ، لا يَبقى فيها إلّا النُّوَمَةُ .
قيلَ : ومَا النُّوَمةُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
قالَ : الَّذي لا يَدرِي النّاسُ ما في نَفسِهِ ۵ .

۵۸۵۷.الإمام عليّ عليه السلام :سَيَأتي عَلَيكُم مِن بَعدي زَمانٌ لَيسَ في ذلِكَ الزَّمانِ شَيءٌ أخفى مِنَ الحَقِّ ، ولا أظهَر مِنَ الباطِلِ ، ولا أكثَرَ مِنَ الكَذِبِ عَلَى اللّهِ تَعالى ورَسولِهِ صلى الله عليه و آله ، ولَيسَ عِندَ أهلِ ذلِكَ الزَّمانِ سِلعَةٌ أبوَرَ مِنَ الكِتابِ إذا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، ولا سِلعَةٌ أنفَقَ بَيعا ولا أغلى ثَمَنا مِنَ الكِتابِ إذا حُرِّفَ عَن مَواضعِهِ ، ولَيسَ فِي العِبادِ ولا فِي البِلاد

1.ابن محمّد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي ، أمير العراقين وخراسان لهشام ، ثمّ أمّره الوليد بن يزيد ، وكان مهيبا ، جبّارا ، وكان من أقارب الحجّاج بن يوسف (سير أعلام النبلاء : ج۵ ص۴۴۲ الرقم ۱۹۷) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۳۲۲ ، الغارات : ج۲ ص۴۵۸ عن زيد بن عليّ بن أبي طالب ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۲۰۳ ح۴۵ نحوه ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۳۰۶ عن زيد بن عليّ .

3.النُّوَمَة : الخامل الذِّكر الذي لا يُؤبَه له (النهاية : ج۵ ص۱۳۱) .

4.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج۲ ص۳۵۲ عن أوفى بن دلهم .

5.معاني الأخبار : ص۱۶۶ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
428

۵۸۵۱.أنساب الأشراف عن جندب بن عبد اللّه الأزدي :إنَّ عَلِيّا خَطَبَهُم حينَ استَنفَرَهُم إلَى الشّامِ بَعدَ النَّهرَوانِ فَلَم يَنفِروا ، فَقالَ : . . . أما إنَّكُم سَتَلقَونَ بَعدي ذُلّاً شامِلاً ، وسَيفا قاطِعا ، وأثَرَةً يَتَّخِذُها الظّالِمونَ فيكُم سُنَّةً ، فَيُفَرِّقُ جَماعَتَكُم ، ويُبكي عُيونَكُم ، ويُدخِلُ الفَقرَ بُيوتَكُم ، وتَتَمَنَّونَ عَن قَليلٍ أ نَّكُم رَأَيتُموني فَنَصَرتُموني ، فَسَتَعلَمونَ حَقَّ ما أقولُ ولا يُبعِدُ اللّهُ إلّا مَن ظَلَمَ وأثِمَ ۱ .

۵۸۵۲.شرح نهج البلاغة عن زياد بن فلان :كُنّا في بَيتٍ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام نَحنُ شيعَتُهُ وخَواصُّهُ ، فَالتَفَتَ فَلَم يُنكِر مِنّا أحَدَا ، فَقالَ :
إنَّ هؤُلاءِ القَومَ سَيَظهَرونَ عَلَيكُم ، فَيَقطَعونَ أيدِيَكُم ، ويَسمُلونَ أعيُنَكُم .
فَقالَ رَجُلٌ مِنّا : وأنتَ حَيٌّ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : أعاذَنِي اللّهُ مِن ذلِكَ .
فَالتَفَتُّ فإِذا واحِدٌ يَبكي ، فَقالَ لَهُ : يَابنَ الحَمقاءِ ، أ تَريدُ اللَّذّاتِ فِي الدُّنيا وَالدَّرَجاتِ فِي الآخِرَةِ ؟ ! إنَّما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ ۲ .

۵۸۵۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ لاِهلِ الكوفَةِ ـ: سَيُسَلَّطُ عَلَيكُم مِن بَعدي سُلطانٌ صَعبٌ ؛ لا يُوقِّرُ كَبيرَكُم ، ولا يَرحَمُ صَغيرَكُم ، ولا يُكرِمُ عالِمَكُم ، ولا يُقَسِّمُ الفَيءَ بِالسَّوِيَّةِ بَينَكُم ، ولَيَضرِبَنَّكُم ويُذِلَّنَّكُم ويُجَمِّرَنَّكُم ۳ فِي المَغازي ويَقطَعَنَّ سَبيلَكُم ، ولَيَحجُبُنَّكُم عَلى بابِهِ ، حَتّى يَأكُلَ قَوِيُّكُم ضَعيفَكُم ، ثُمَّ لا يُبعِدُ اللّهُ إلّا مَن ظَلَم مِنكُم ، ولَقَلَّما أدبَرَ شَيءٌ ثُمَّ أقبَلَ ، وإنّي لَأَظُنُّكُم في فَترةٍ ۴ .

1.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۵۴ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۷۱ ، المعيار والموازنة : ص۱۸۶ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ ، الغارات : ج۲ ص۴۸۲ عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، شرح الأخبار : ج۲ ص۷۳ ح۴۴۱ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۹۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۲ كلّها نحوه .

2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۹ .

3.تجمير الجيش : جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهليهم (لسان العرب : ج۴ ص۱۴۶) .

4.الإرشاد : ج۱ ص۲۸۱ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۱۴ ح۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24570
صفحه از 496
پرینت  ارسال به