ومن جهة ثانية راحوا يخرّبون البناء الذي أسّسوه من القواعد ، عندما ضاقت عليهم الأمور ، فكيف يجتمع هذا إلى ذاك ! ۱
لم يذر العلماء أمر هذه الإشكالات هملاً ، بل أجابوا عليها . وإليك جولة مع أبرز هذه الإشكالات وجواب العلماء عليها ، نوردها مع بعض الإضافات :
۱ ـ ضعف السند
هذا إشكال لا يُفضي إلى شيء ؛ فمن جهة «صحّح» جمّ كثير من علماء أهل السنّة ومحدِّثيهم ـ كما سلفت الإشارة ـ طرقَ الحديث ، ولم يعبأ هؤلاء بمن ذهب إلى تضعيف الحديث وتوهين طرقه ، بل زادوا أحياناً على ذلك بأن شدّدوا النكير على مَنْ ضعّف حديثاً صحيحاً مثل هذا .
ومن جهة اُخرى ، وعلى فرض التسليم بضعف تمام طرق الحديث وأسانيده ، فإنّ نُقوله بلغت من الاستفاضة ما يكفي لحصول الاطمئنان بوقوع أصل الحادثة حتى مع فرض ضعف السند . وهذا القدر يكفي لإثبات المطلوب وإن كان قاصراً عن إثبات التفاصيل .
۲ ـ تعارضه مع حديث «لم تُحبس الشمس على أحدٍ إلّا ليوشع»
لهذا الإشكال جوابات عدّة ؛ منها : أنّ الحديث يُفيد أنّ هذه الواقعة لم تحصل في الاُمم السابقة إلّا ليوشع ، لكن ليس له دلالة قطّ على عدم وقوع ذلك في المستقبل .
۳ ـ فضيلة نبويّة وليست علويّة
يبدو أنّ اُولئك الذين يلوكون هذه الكلمات أو يسطرونها بأقلامهم لم يتأمّلوا لا