د : الحافظ السيوطي : وقد روى الحديث في عدد من كتبه المختلفة ، ثمّ بادر إلى تصحيحه ۱ . كما ذكره أيضاً في كتابه «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» الذي روى فيه الأحاديث المشهورة ، ثمّ انتهى للقول : «أخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس ، وابن مردويه من حديث أبي هريرة ، وإسنادهما حسن ، وممّن صحّحه الطحاوي والقاضي عيّاض . وقد ادّعى ابن الجوزي أنّه موضوع ، فأخطأ كما بيّنته في مختصر الموضوعات وفي التعقبات» ۲ .
لقد ذكرنا فيما سلف أنّ الجلال السيوطي صنّف رسالة مستقلّة في بيان طرق الحديث وتصحيحها والدفاع عنه ، بعنوان «كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس» كتب في مقدّمة هذه الرسالة : «وبعد ؛ فإنّ حديث ردّ الشمس معجزة لنبيّنا صلى الله عليه و آله ، صحّحه الإمام أبو جعفر الطحاوي وغيره ، وأفرط الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي فأورده في كتاب «الموضوعات» . وهذا جزء في تتبّع طرقه وبيان حاله سميته : كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس» ۳ .
ثمّ عاد ليقول آخر الرسالة : «وممّا يشهد لصحّة ذلك قول الإمام الشافعي وغيره : ما اُوتي نبيّ معجزة إلّا اُوتي نبيّنا صلى الله عليه و آله نظيرها أو أبلغ منها ، وقد صحّ أنّ الشمس حُبست على يوشع ليالي قاتل الجبّارين ، فلابدّ أن يكون لنبيّنا صلى الله عليه و آله نظير ذلك ، فكانت هذه القصّة نظير ذلك ، واللّه أعلم بالصواب» ۴ .
ه : الحافظ ابن حجر الهيثمي : كتب ابن حجر في كتاب «الصواعق المحرقة» ضمن تعداده لكرامات المولى أمير المؤمنين ، ما نصّه : «ومن كراماته الباهرة أن
1.راجع الغدير : ج۳ ص۱۳۳ ح۲۷ .
2.الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة : ص۲۶۶ ح۴۸۸ .
3.كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس المطبوع في ضمن كشف الرمس عن حديث ردّ الشمس : ص۸۹ .
4.كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس المطبوع في ضمن كشف الرمس عن حديث ردّ الشمس : ص۱۰۸ .