يَضرِبُ ذلِكَ الزِّقَّ بِذلِكَ السَّيفِ ، حَتّى ماتَ ذاهِلَ العَقلِ يَلعَبُ بِخُرئِهِ ، ورُبَّما كانَ يَتَناوَلُ مِنهُ ، ثُمَّ يُقبِلُ عَلى مَن يَراهُ فَيقولُ : اُنظُروا كَيفَ يُطعِمُني هذانِ الغُلامانِ ابنا عُبَيدِ اللّهِ ؟
وكانَ رُبَّما شُدَّت يَداهُ إلى وَراءَ مَنعا مِن ذلِكَ ، فَأَنجى ذاتَ يَومٍ في مَكانِهِ ، ثُمَّ أهوى بِفيهِ فَتَناوَلَ مِنهُ ، فَبادَروا إلى مَنِعهِ ، فَقالَ : أنتُم تَمنَعونَني وعَبدُ الرَّحمنِ وقُثَمُ يُطعِمانِني ۱ .
راجع : ج ۷ ص ۱۱۴ (بسر بن أرطاة) .
۱ / ۶
اِستِجابَةُ دُعائِهِ عَلى أنَسِ بنِ مالِكٍ
۵۷۹۴.نهج البلاغة :قالَ عليه السلام لاِنَسِ بنِ مالِكٍ ، وقَد كانَ بَعَثَهُ إلى طَلحَةَ وُالزُّبَيرِ لَمّا جاءَ إلَى البَصرَةِ يُذَكِّرُهُما شَيئا مِمّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَعناهُما ، فَلَوى عَن ذلِكَ ، فَرَجَعَ إلَيهِ ، فَقالَ : إنّي اُنسيتُ ذلِكَ الأَمرَ ، فَقالَ عليه السلام : إن كُنتَ كاذِبا فَضَرَبَكَ اللّهُ بِها بَيضاءَ لامِعَةً لا تُواريهَا العِمامَةُ .
قالَ الرَّضِيُّ : يَعنِي البَرَصَ ، فَأَصابَ أنَسا هذَا الدّاءُ فيما بَعدُ في وَجهِهِ ، فَكانَ لا يُرى إلّا مُبَرقَعا ۲ .
راجع : ج ۱ ص ۵۸۲ (الدعاء على الكاتمين) .